بغداد / سومر الاخبارية

اتهمت حركة عصائب اهل الحق “المخابرات الاميركية” بدعم منظمات (مجتمع مدني) للتاثير على الراي ، ومحاولة اذكاء فكرة تقسيم العراق على اساس قومي وعرقي .

وقال المتحدث باسم الحركة “نعيم العبودي” في تصريح  الاثنين، ان”المخابرات الاميركية تدعم الكثير من منظمات المجتمع المدني والتي تحاول ايجاد ضالتها في مجتمع الشباب وطلبة الجامعات للتاثير على الرأي العام”.

واضاف ان “الحشد الشعبي حذر عدة مرات من هذه المنظمات باقامات المنتديات الثقافية والمؤتمرات في الجامعات للتحذير من منظمات تحاول زعزعة السلم المجتمعي”، وقال ” من المؤكد ان هناك اشخاص ممكن ان يتأثروا بهذه الافكار الخطرة والغير صحيحة”.

وكشف زعماء قبائل وصحافييون وباحثون عن اجتماعات مريبة تعقدها منظمة اميريكية (مقرها في بغداد واربيل) ، وتتلقى دعما كبيرا من الولايات المتحدة ،ودوّل اقليمية اخرى، لانجاز مخطط “تخريبي”، يهدف الى تقسيم العراق بعد فشل المشروع على مدى السنوات الـ ١٤ الماضية .

وتشير مصادر مطلعة على هذه الاجتماعات، الى “لقاءات تعقد في فنادق اربيل، تمهد بالخفاء لمرحلة تخريبية مستقبلية ، مع قرب انتهاء تواجد عصابات داعش ،تحت مسميات مجتمع مدني وندوات مصالحة “.ودعت هذه المصادر “الحكومة والاجهزة الامنية، الى اجراءات سريعة ، وملاحقة عناصر المنظمة القادمين من دول اقليمية بينها اسرائيل”.

في وقت حذر زعيم قبائل العبيد في الانبار “معدي كرب السمرمد العبيدي”، من “الاجتماعات التي تعقدها المنظمة المعروفة باسم (سند السلام الامريكية)، بين فنادق اربيل وبغداد، ويتم خلالها طرح أشخاص لا يمثلون اي منطقة على انهم شيوخ عشائر ووجهاء وناشطون ، وان” بعض من تطرحهم المنظمة هم مطلوبين لانتمائهم لداعش الارهابي”.

وبين ان “المنظمة قدمت بتوجيه من الدوائر الاستخبارية الاقليمية ،اموال على انها مساعدات لمكتب المصالحة في رئاسة الوزراء ،من اجل التغطية على عملها تحت مسميات خادعة وكاذبة، ولا علاقة لها بالمصالحة المجتمعية ولا تعلم اي شي عن المناطق التي اجتاحها الاٍرهاب”.

ودعا العبيدي ” رئيس الحكومة حيدر العبادي الى التحرك العاجل وأنهاء دور كافة المنظمات التي تتلقى دعما وتمويلا اجنبيا. وطرد العملاء واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم ، والتحرك بسرعة لفرض الامن في المناطق المحررة ، وإناطة تحقيق السلم المجتمعي الى زعماء القبائل المشهود لهم بفرض الراي والكلمة الفصل في النزاعات ، خاصة ما يسمى لجنة المصالحة الحكومية ودائرة المنظمات غير الحكومية “.

وانتقد الكاتب الصحفي “معاذ عبد الرحيم” ،السياسة الاميركية تجاه الشعوب العربية والإسلامية ، واعتبر تاسيس ما يسمى “بمعهد السلام الامريكي” في واشنطن بعد دخول القوات الامريكية الأجنبية الى العراق ” خدعة ، وان تاسيس منظمات تعمل تحت غطاء المجتمع المدني ، هو مشروع في غاية الخطورة ، كونها تروج لافكار منحرفة ومتطرفة ، وتستقطب شباب عاملين تحت ادارة عملاء للاسهام بتدمير الأخلاق الاجتماعية وانحراف الشباب العراقي ” .

واضاف ” تُمارس اميركا البشاعة والارهاب، والا كيف نفسر صرف مبلغ مئتي الف دولار (كما علمنا من مصادرنا الخاصة )، على اجتماع استغرق يومين في اربيل لعدد من الأشخاص”. وتسائل “لماذا لا يعقدون لقاءائهم علنا وامام الاعلام في العاصمة بغداد”.

ويؤكد رئيس لجنة العشائر في البرلمان “عبود العيساوي “ان التمويه الذي يشوب عمل منظمة (سند الأميركية ) اثار الكثير من الشبهات حولها ، بعد ان عقدت ورش على مدى العامين الماضين ولن يتحقق منها نتائج ، وان ما حصل هو زيادة في العنف والتطرف لضعفها (المنظمة) وقلة خبرتها بالحل المجتمعي الذي يناط بالمجالس العشائرية منذ سنوات”.

واضاف”لولا قدرة القوات الامنية العراقية في تحرير ومسك الارض ، لكان حال المناطق المحررة الان مجرد نزاعات وثارات وقتل وتدمير”.

كما لفت الى ان “ارتباط هذه المنظمة مع السفارة الامريكية في بغداد ومعهد يدعى السلام في واشنطن ، يجعل الشك والريبة اكثر، وان سكوت مكتب المصالحة الحكومية يعتبر طامة كبرى كون الطرفين يجمعون افراد ويذهبون بهم الى ارييل في اجتماعات فاشلة”.

واشار الى ان “من يريد تحقيق هدف ما عليه التواجد في المكان المستهدف و التسيق مع الجهات المعنية لوضع الخطوات لانجاح مساعيه”.

ونفى مسؤول رفيع في بعثة الامم المتحدة” في العراق، ان تكون “منظمة سند ومعهد السلام ، مسجلين ومعتمدين في سجلات البعثة الامنية بالعراق”.

وقال ان” كتابة شعار الامم المتحدة خلال الاجتماعات ياتي للحصول على الدعم من المقر الرئيسي في نيويورك بالولايات المتحدة،وهذا ما يجعل الشكوك تدور حول مصداقيتها ،وتواجدها في اربيل”. مضيفا ان “إيجاز مقرها في بغداد يصل لمئة الف دولار سنوياً وتصنف ضمن المنظمات الممولة اجنبيا وغايتها هدف معين قد يكون تخريبي أو للتجنيد ، وربما غايات واهدافه سرية” .