ترقب عراقي لزيارة وزير الدفاع الأميركي وانتظار حكومي لطريقة تعامل إدارته عسكرياً
بغداد / سومر الاخبارية
من المتوقع ان يتوجه وزير الدفاع الأميركي الجديد، جيمس ماتيس، إلى بغداد، لزيارة قوات بلاده المنتشرة في الأنبار ونينوى وأربيل وقرب بغداد.
مصادر عسكرية عراقية قالت إن الزيارة أكيدة، لكن لم يتم التوصل إلى موعدها كعادة المسؤولين الأميركيين وتتفاوت التوقعات حول الخطوة الأميركية المقبلة لإدارة البيت الأبيض الجديدة، بين الإبقاء على سياسة الرئيس السابق، باراك أوباما نفسها ، في دعم مفتوح للحكومة العراقية من دون مقابل، وبين توجه جديد يقضي بزيادة القوات الأميركية في العراق إلى أكثر من 20 ألف جندي ونفوذ سياسي أقوى يزحزح مكانة إيران صاحبة اليد الطولى في البلاد.
ويملك الوزير الأميركي الجديد، جيمس ماتيس، تأريخاً سيئاً مع كثير من القيادات السياسية في العراق، خلال مدة توليه مناصب عسكرية في العراق بين عامي 2005 و2009، وخاصة الجناح الذي توجد فيه قوات الحشد الشعبي.
ووفقاً لخبراء بالشأن العراقي، فإن واشنطن لديها غطاء بزيادة قواتها من خلال الفقرة الرابعة باتفاقية “الدفاع المشترك”، الموقعة بينها وبين بغداد، والتي بموجبها انسحب الأميركيون من البلاد عام 2011، وتتضمن تدخل الأميركيين لحماية مصالحهم والعملية الديمقراطية في العراق.
الى ذلك وفي سياق اخرأكد موقع “ملتري تايمز” الأميركي، أن البنتاغون لم يعلن آلاف الضربات الجوية القاتلة التي ارتكبها الجيش الأميركي في دول بينها العراق منذ عام 2001.
ووفقا للموقع العسكري المتخصص، ففي عام 2016، لم تسجل هذه الهجمات التي عرفت بالقصف المميت في قاعدة البيانات المفتوحة، التي يرتكز عليها الكونغرس الأميركي والمحللون العسكريون وحلفاء واشنطن والباحثون.
ويضيف الموقع أن هذه الضربات نُفذت بواسطة المروحيات العسكرية والطائرات المسيرة من دون طيار، مشيرا إلى أن قاعدة البيانات المتعلقة بالضربات الجوية “لم تكن كاملة منذ تشرين الأول منذ بدء الحرب على الإرهاب”.
ونقل الموقع الأميركي عن مصدر مجهول في الجيش قوله، “الولايات المتحدة لا تحاول إخفاء الضربات الجوية، وهكذا تم رصد هذه الضربات في الماضي، نحن لا نرصد على سبيل المثال عدد الضربات التي تنفذها مروحيات الأباتشي”.
لكن الموقع يشير إلى أن مروحيات الأباتشي التابعة للجيش الأميركي تُستخدم في السنوات الـ15 الأخيرة أكثر من غيرها في مكافحة تنظيم “داعش”.
الى ذلك ناقش المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاحد، تأثر العلاقات مع أميركا بالقرارات الأخيرة التي اتخذت من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب التي تقضي بمنع مواطني سبع دول بينها العراق من دخول الولايات المتحدة وتم التراجع عنها لاحقاً.
وذكر بيان لمكتب العبادي الاعلامي ان “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ترأس اليوم الاحد اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني، وناقش المجلس العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية في ضوء القرارات الاخيرة وتأثيرها في العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية والتجارية والثقافية ضمن اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين”.
وأضاف “وجه المجلس باتخاذ الاجراءات الكفيلة لحماية المصالح العراقية”، مؤكدا “ثقته الكبيرة بالقوات المسلحة العراقية البطلة وهي تحقق الانتصارات المتتالية على عصابات داعش الارهابية لتحرير كامل الاراضي العراقية قريبا ان شاء الله”.
واشار الى انه “تمت الموافقة على مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الاستخباري بين جهاز المخابرات الوطني العراقي ونظيره البلجيكي”، مبينا ان “الاجتماع تضمن مناقشة ومتابعة المقررات والتوجيهات السابقة اضافة الى عدد اخر من المواضيع المدرجة على جدول الاعمال”.
اترك تعليقاً