هيومن رايتس ووتش: داعش استخدم مستشفى السلام في الموصل قاعدة مثّل فيها بالجنود
بغداد / سومر الاخبارية
اكدت منظمة ُحقوقِ الإنسان أنَ عصاباتِ داعشَ الإرهابية َوعقب احتلالها مدينة َالموصل لمدةِ عامين استخدمت مستشفى السلام في المدينة قاعدة عسكرية وعرضوا العاملينَ والمرضى لخطر العملياتِ الأمنية الجارية لتحريرها.
ونقلَ موقع المنظمة عن مدير قسم الشرق الأوسط بالمنظمة لمى فقيه القول انه “مع انكشاف معركة الموصل، نجد ان داعش كانَ يحتل المرافق الطبية بشكل ممنهج ويعرض المدنيين والموظفين لخطر الهجمات فيما كان عناصر داعش يعرضون انتهاكاتهم بشكل مخز في الشوارع “.
وللمستشفيات وغيرها من المرافق الطبية حماية خاصة، بموجب قوانين الحرب المنطبقة على النزاع المسلح في العراق. على القوات أو الجماعات المسلحة عدم احتلال المرافق الطبية وتقويض وضعها المحمي وتعريض المدنيين والأعيان المدنية للخطر. حتى عند استخدام المرافق الطبية لأغراض عسكرية، ولا يجب أن تكون عرضة للهجوم إلا بعد توجيه إنذار، ووضع مهلة زمنية معقولة، وبعد عدم الاستجابة للتحذير.
وبدأت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، رسميا العمليات العسكرية لاستعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، والتي سيطر عليها مقاتلو داعش في يونيو/حزيران 2014. دخل الجيش في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني أحياء في الجزء الشرقي من المدينة.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في 24 يناير/كانون الثاني 2017 استعادة شرق الموصل كاملا، بينما بقي النصف الغربي من المدينة تحت سيطرة داعش.
وقال موظف في مستشفى السلام في حي الوحدة شرق الموصل إنه عندما سيطر داعش على الموصل، وضع حوالي 10 مقاتلين داخل المستشفى بشكل دائم، وتولى إدارتها.
وذكر ثلاثة من سكان الحي، منهم عامل في المستشفى، إنه مع وصول جنود “الفرقة التاسعة” إلى مدخل المستشفى في 6 ديسمبر/كانون الأول، استطاع جميع المرضى الفرار.
وافاد اخرون من سكان في الحي، ومن بينهم العامل، إن القذائف بدأت تستهدف المستشفى. فيما قال عامل المستشفى إنه رأى داعش يحضر نحو 100 مقاتل إضافي.
وأختبأ بعض موظفي المستشفى وبعض المرضى الذين لم يتمكنوا من الفرار في الطابق السفلي ومكتب إداري، مع احتدام القتال حتى الساعات الأولى من صباح 9 ديسمبر/كانون الأول، عندما انسحبت القوات العراقية. لم تتمكن هيومن رايتس ووتش بعد من التحقق مما إذا أصيب أي مدني في القتال.
وقال أحد السكان إنه رأى عناصر داعش حوالي الساعة 11 صباح 9 ديسمبر/كانون الأول يقودون شاحنة صغيرة في الشارع الرئيسي المؤدي للمستشفى، تسحل جثث ثلاثة جنود بالزي العسكري من أرجلهم، وعليها ثقوب رصاص لكن دون مؤشرات أخرى على التشويه.
وجرّت سيارة ثانية ثلاثة آخرين، ودراجة نارية جرّت السابع.
وتابع “وقفنا هناك في الشارع، مذعورين وحسب. اعتاد داعش القدوم إلى الحي وإعطاءنا مقاطع فيديو لهذه الإعدامات، ويقول إن علينا مشاهدتها، ولكنا تجاهلنا ولم نفعل ذلك، لأن مشاهدتها أمر فظيع جدا”.
وليست هذه المرة الأولى أيضا التي يتموقع فيها عناصر داعش داخل المرافق الطبية في العراق. احتل عناصر داعش مستوصفا في بلدة حمام العليل، 30 كم جنوب شرق الموصل، التي تعرضت لغارة جوية دون سابق إنذار في 18 أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين على الأقل.
اترك تعليقاً