وثائق.. هيئة الاعلام والاتصالات تحظر عمل تلفزيون الشرقية في العراق
بغداد / سومر الاخبارية
قالت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة يوم الخميس ان هيئة الاعلام والاتصالات ابلغت مكتب تلفزيون الشرقية في بغداد بحظر عملها في الاراضي العراقية.
وأوضحت الجمعية انها حصلت على كتاب صادر من الهيئة، وبتوقيع رئيسها صفاء الدين الصافي، يجيب فيه عن استفسار مكتب النائب محمد ناصر الكربولي عن عمل قناة الشرقية في العراق، الذي ينص على ان “القناة غير مرخصة من قبل الهيئة ولا يسمح لها بالعمل داخل الاراضي العراقية مطلقا وان الهيئة اوصلت باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق القناة، الا انه لم يتخذ أي اجراء لغاية تاريخ الكتاب الوارد للنائب الكربولي، على الرغم من تزويد الجهات المعنية بالموقف الشهري للجهات الاعلامية المرخصة من قبل الهيئة، الامر الذي سمح باستمرار القناة بالبث والمخالفة”.
ونقلت الجمعية عن صحفيين يعملون في القناة التلفزيونية قولهم ان “بعض الجهات تعمل على افشال عمل القناة وعرقلة مهام كوادرها من البث داخل العراق علما ان الشرقية تتعامل مع شركة للبث والشركة بدورها تتعامل مع اكثر من فضائية عراقية، وملتزمة بكل القوانين العراقية والتوصيات الصادرة من الهيئة”.
وادانت الجمعية “هذا الاجراء التعسفي من قبل الهيئة”، مشيرة إلى ان “ما تقوم به هيئة الاعلام والاتصالات هو مخالفة واضحة للدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية، فضلا عن قرارات الحكومة النافذة، لا سيما وان منع القناة من العمل داخل العراق يعد مؤشر خطير على تجاوز الهيئة صلاحياتها التنفيذية، باعتبار ان القرار المرقم 65 المتخذ في زمن الحاكم المدني بول بريمر ينص على ضرورة اصدار امر قضائي لغلق الفضائية وليس قرار قانوني من داخل الهيئة، وهذه مخالفة اخرى تؤشرها الجمعية”.
وتابعت، “كما ان اجراء الهيئة هذا يتنافى مع قرار رئيس الوزراء برفع الحجب والمنع عن جميع الفضائيات ووسائل الاعلام التي اغلقتها الحكومة السابقة”.
وطالبت الجمعية رئيس الوزراء حيدر العبادي “بضرورة التحقيق في الامر، لا سيما وان الهيئة لم تصدر أي مؤشرات عن اداء وعمل الفضائية في الوقت الحالي، وهنا يجدر التساؤل عن الاسباب التي دفعت النائب محمد الكربولي لتذكير الهيئة بمنع الشرقية، واستجابة الهيئة له”.
كما دعت الجمعية العبادي “لايقاف عمل رئيس الهيئة صفاء الدين الصافي، والغاء اوامرها الابتزازية لوسائل الاعلام”، محذرة من “المضي باجراءات اغلاق القناة، الذي يؤشر تلاعب الطبقة السياسية باداء وسائل الاعلام وتوجهاتها”.
اترك تعليقاً