وول ستريت جورنال: هزيمة داعش تفيد العبادي بعد تضاؤل إرثه السياسي
وذكرت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، أن شن هجوم على أرض أجنبية حتى بالرغم من أن القوات الأمنية العراقية تتصارع مع المسلحين لاستعادة السيطرة على غرب الموصل يظهر كيف أن الحكومة العراقية تحول جل تركيزها نحو قتال تنظيم داعش الذي لم يعد لديه معقل رئيس داخل البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في القوات الجوية العراقية قوله، إن “هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها القوات الجوية العراقية غارات على الأراضي السورية، حيث نفذت مقاتلات عراقية من طراز اف – 16 المهمة..بالتأكيد استند الأمر كله إلى التنسيق مع الجانب السوري”.
ونقلت (وول ستريت جورنال) عن نيكولاس هراس، الباحث في شئون الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد، وهو مركز أبحاث أمني في واشنطن قوله، إن “الجانب الأكثر أهمية في هذه الضربة هو ما يتعلق بحقيقة أن مركز ثقل داعش تحول الآن من الموصل إلى منطقة الحدود السورية العراقية”.
وأضاف هراس “يبدو أيضا أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تتوق إلى رؤية العراقيين وهم يصعدون حملتهم ضد داعش في المناطق الحدودية السورية، وكيف يمكن للجيش استخدام تلك الموارد الإضافية”.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن التكتيكات الجوية الجديدة للعراق تأتي في الوقت الذي تتجه فيه القوات البرية العراقية صوب الجانب الغربي من الموصل لتحرير ثاني أكبر المدن العراقية من قبضة المسلحين، فبعد تحرير الجانب الشرقي من المدينة بجانب مدن عراقية أخرى خلال العام الماضي، تسعى القوات المسلحة العراقية إلى استئصال أي إدعاء أو هدف لأي جماعة متطرفة لإقامة خلافة لها داخل البلاد.
ونوهت الصحيفة بأن “هزيمة تنظيم داعش وإحياء جهود حماية الوطن، تعتبر أمورا قد تفيد رئيس الوزراء حيدر العبادي، لاسيما بعد أن تضاؤل إرثه السياسي، وبدأت موازين القوى في الشرق الأوسط تتغير في الوقت الذي تتدخل فيه روسيا بقوة علاوة على مساعي إيران لبسط نفوذها وتهديد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بتغيير عدد من العلاقات الدولية القائمة منذ فترة طويلة”.
اترك تعليقاً