بغداد / سومر الاخبارية

شارك وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني في المؤتمر الوزاري العربي بشأن “الإرهاب والتنمية الاجتماعية: أسباب ومعالجات”، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ بمصر يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 27و28 من الشهر الجاري،بمشاركة مجلس وزراء الداخلية العرب والبرلمان العربي وممثلي وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات العربية المتخصصة بالإضافة إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص.
ويناقش المؤتمر عددا من المحاور تتضمن الإرهاب وأثره على التنمية الاجتماعية والحفاظ على النسيج المجتمعي، والعلوم الاجتماعية والخطاب الديني في مواجهة الإرهاب، ودعم الشباب والأسرة لمواجهة الفكر المتطرف، والمجتمع المدني والقطاع الخاص بصفته شريكاً رئيسا للقضاء على الإرهاب، وسيركز طيلة يومي الاثنين والثلاثاء، على الأسباب الاجتماعية التي أدت إلى تنامي آفة الإرهاب وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المجتمعات وخاصة على الصعيد الاجتماعي وكيفية معالجته، بالإضافة إلى مناقشة الجهود الإقليمية والدولية، وعلى صعيد الجامعة العربية لمكافحة الإرهاب من خلال متابعة تنفيذ الاتفاقيات العربية والستراتيجيات في مجال مكافحة الإرهاب وأيضا من خلال متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمم العربية ومجالس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.
وترأس الوزير الجلسة الاولى من المؤتمر التي افتتحت بكلمة له أكد فيها على ان التنمية ضرورة حضارية تنهض بواقع المجتمعات وتنمي ثرواتها البشرية والمادية لتحسين نوعية الحياة على نحو عادل وشامل، مشيرا الى ان العراق عرف التنمية منذ منتصف القرن الماضي بمفهومها المعاصر وهو مستمر في اتباع نهج وطني رغم التحديات التي تواجهه بسبب الارهاب الذي استنزف ارواحاً واموالاً طائلة وهدم البنى التحتية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، لافتا الى ان هذه الأموال والجهود لو انها وظفت في مكانها المناسب لكانت مؤشرات التنمية البشرية هي الاعلى في العراق.
واستعرض انجازات الحكومة العراقية في مجال مكافحة الارهاب، ومنها تشكيل لجنة عليا بمجال مكافحة الارهاب في مقر مستشارية الامن الوطني تعنى بتنسيق الجهود الوطنية العراقية التي انبثق منها فريق تخصصي من الاجهزة الامنية ومنظمات المجتمع المدني تعنى بمحاربة التطرف العنيف، وفريق اخر متخصص من الاجهزة الامنية وضع خطة متابعة ستراتيجية مكافحة الارهاب، فضلا عن تشكيل لجنة معنية بالتزامات العراق الدولية والاقليمية.
وعن الالتزامات الدولية وتوصيات لجان جامعة الدول العربية ،بين السوداني ان العراق حقق في هذا المجال ستراتيجيات عده منها، ستراتيجية مكافحة الارهاب، وستراتيجية مكافحة التطرف العنيف، فضلا عن تشكيل وحدة استخبارية متخصصة بمكافحة غسيل الاموال.
وفيما يخص الانتصارات التي تحققها قواتنا المسلحة وتحرير الاراضي من تنظيمات داعش الارهابية فقد اشار الوزير في كلمته الى انه في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ العراق تتوالى انتصارات قواتنا الباسلة والحشد الشعبي على فلول عصابات داعش، معبرا عن شكره وامتنانه لعبارات الدعم والتاييد لانتصارات العراقيين، مؤكدا انهم على لقاء قريب مع تحرير كامل التراب العراقي الذي لوثته هذه العصابات المنحرفة والمتوحشة.
من جانبه استعرض وفد العراق المشارك في المؤتمر ورقة عمل اكد من خلالها على الاستمرار في تنفيذ المنهجية التنموية والعسكرية لانجاز اهداف التنمية والبناء والقضاء على البنى الفكرية والمادية للارهاب والتهيئة لمرحلة ما بعد داعش المجرم الذي يشهد العالم هزيمته، مشدداً على اهمية الاعلان العربي من اجل التنمية المستدامة وتعزيز فرص التعاون العربي في مسيرة البناء والنمو المستدام.
ودعا الى تنسيق عربي لوضع رقابة صارمة على بؤر التخريب والفساد على المستويات كافة من خلال رصد فعال لأية ممارسة تضر بالامن والاستقرار حتى تحقق التنمية اهدافها في بيئة داعمة للاستثمار والتعاون الدولي والعربي.
يذكر ان المؤتمر يهدف إلى الوصول إلى تصور شامل عن كيفية القضاء على الإرهاب وسيتم إصدار “إعلان وزاري” في هذا الصدد في ختام أعمال المؤتمر، كما أنه سيتم رفع هذا الإعلان إلى القمة العربية المقبلة في الأردن نهاية اذار المقبل.