المتطرفون استخدموا على الأرجح أسلحة كيماوية في غرب الموصل
بغداد / سومر الاخبارية
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة إن خمسة أطفال وامرأتين يتلقون العلاج بسبب تعرضهم لمواد كيماوية قرب مدينة الموصل العراقية حيث يواجه تنظيم الدولة الإسلامية هجوما من قوات عراقية مدعومة من الولايات المتحدة.
وقال الصليب الأحمر في بيان إنه “يدين بأشد العبارات الممكنة استخدام أسلحة كيماوية خلال القتال حول مدينة الموصل العراقية.”
وأضاف أن فرقه الطبية “تعرض الدعم الكامل للفرق الطبية المحلية” التي تعالج المرضى السبعة الذين دخلوا المستشفى في اليومين الماضيين.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن التنظيم المتطرف الذي يواجه أكبر حملة عسكرية لطرده من آخر معاقله في العراق، استخدم في السابق أسلحة كيماوية ضد أهداف عراقية.
وتخوض القوات العراقية معارك في الجانب الغربي للموصل بعد تحريرها شرق المدينة.
وقال مصدر عسكري عراقي الجمعة، إن قوات مكافحة الإرهاب (تابعة لوزارة الدفاع) أنهت عمليات تطهير رابع حي في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال نايف الزبيدي الضابط برتبة ملازم في الجيش العراقي إن “قوات مكافحة الإرهاب أنهت عمليات تطهير حي وادي حجر من تواجد خلايا نائمة لتنظيم داعش وبات الحي تحت السيطرة بالكامل”.
وأضاف أن القوات العراقية “قتلت أكثر من 180 عنصرا من التنظيم المتطرف خلال عمليات اقتحام وتطهير وادي حجر إلى جانب تدمير العديد من العجلات (آليات وسيارات) والأسلحة التابعة للمسلحين”.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب قد اقتحمت وادي حجر الأسبوع الماضي بعد أحياء الطيران، والمأمون والجوسق وتمكنت الثلاثاء الماضي من إحكام السيطرة على المنطقة وبدأت بعمليات أمنية لتطهير الحي من عناصر الدولة الاسلامية المتخفين.
وفي 19 فبراير/شباط انطلقت المرحلة الثانية من عملية “قادمون يا نينوى” العسكرية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل بعد أن أعلنت حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي في 24 يناير/كانون الثاني استعادة الجانب الشرقي من المدينة.
والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة (40 بالمئة من إجمالي مساحة الموصل)، لكن كثافته السكانية أكبر حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.
كما أن المعركة في الجانب الغربي أعقد بكثير من المعركة التي انتهت بتحرير الجانب الشرقي من المدينة بسبب الكثافة السكانية واستخدام التنظيم للمدنيين دروعا بشرية إضافة إلى صعوبة تقدم آليات القوات العراقية في الشوارع والأزقة الضيقة.
اترك تعليقاً