تحالف سني بدعم من حكومة ترامب
بغداد / سومر الاخبارية
رأى الخبير في الشؤون العراقية الأمنية والسياسية “هشام الهاشمي”، الجمعة، أن “إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحاول تشكيل تحالف سني في العراق بمساعدة خمس دول”، مضيفا أن “هذا التحالف سيكون مهادناً للكرد والشيعة .
وقال الهاشمي انه “في الواقع تحاول إدارة ترمب تشكيل تحالفا سنيا جديدا بمساعدة حلفائها السنة في تركيا والسعودية والاردن والأمارات وقطر، وليس بديلا عن الوجوه التي أنشأتها ظروف المرحلة السياسية الحالية ولا السابقة، حيث عادت واشنطن للعراق نهاية عام ٢٠١٤ لقتال “داعش”، ثم بدأت تخشى من خروجها في مرحلة ما بعد “داعش”، حتى لا يتكرر الخطأ الذي حدث بعد عام ٢٠١١، والذي مثل السبب الرئيسي في انحدار العراق أمنيا واقتصاديا وسياسا”.
وأردف بالقول أن “التحالف السني الجديد، لا يعد تحديا لـ”الكرد والشيعة” بل أطلقته الضرورة الدولية لجمع الساسة السنة تحت سقف بيت واحد مع شركائهم في العراق” .
ومضى بالقول إنه “لذلك فإن التحركات السياسية السنية التي رصدها الإعلام في جلسات حوارية ونقاشية بعضها في اسطنبول وعمان وأخرى في الرياض والدوحة وجنيف وانقرة، لا تقتصرعلى الموالاة للعملية السياسية وحسب بل تشمل المعارضة السنية بشقيها السياسي والمسلح”. ونوّه الخبير إلى أن “هذه الجلسات النقاشية برعاية بعض دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأميركية ودول الجوار السني، لم تقلق حكومة العبادي، وقد جاءت بظروف ربما تقلق طهران التي تستعد للمجهول وهي تدرك أنها سوف تخسر نفوذها في سوريا واليمن، ولم يبق لها من أوراق للتفاوض عدا ولاء بعض حلفائها في العراق، ولعلها تسارع لشن هجمات إعلامية استباقية لأفشال تلك المساعي، الا اذا كانت جزءا منها، وهذا صعب جدا مع إدارة ترامب التي تتحفظ كثيرا من ايران”.
اترك تعليقاً