بغداد / سومر الاخبارية

أكد نائب رئيس الجمهورية، رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي، وجود تفاهمات عميقة مع التيار الصدري بشأن الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن هناك رؤية مشتركة تتلخص في أن “الطريق الوحيد للعراق ليس القوة، وإنما انتخابات تتوافر فيها نسبة نزاهة بحدود 65 بالمئة”.
وقال علاوي خلال مقابلة صحفية إن الفرصة مقبلة للعراق هي فترة ما بعد داعش والقضاء عليه عسكريًا، وإذا فوّتنا هذه الفرصة، فإن “العراق سيسير باتجاه الخراب والمنطقة كذلك، أما القضاء عليه سياسيًا، فإن هذا الأمر يتطلب وقتًا”، على حد تعبيره.
وحول النمو في المشهد السياسي العراقي، أوضح علاوي “التقيت بقيادة عصائب أهل الحق، ووجدت أن منطقهم وطني وسليم، وهذا اتجاه يجب أن يتم تشجيعه، ويجب أن نزيل المخاوف من الصراع في الشارع، نعم هناك صراع قد يتطور، ولكننا مطالبون بعدم تطوره، وأن نتحرك بخطوات واضحة لكي نصل بالعراق إلى شواطئ السلام”.
أما في ما يخص التيار الصدري، أكد علاوي أنه “من حسن الحظ وجود جهة تحمل لواء الوطنية ورفض الطائفية، وبدأت تكتسب خبرة أكبر من ظهورها الأول”، مشيرا إلى أن “موقف التيار الصدري واضح ومفاده أنه لا للمحاصصة الطائفية ولا للتهميش ولا للإقصاء ولا للسلاح إلا بيد الدولة، وأنه يجب بناء مؤسسات الدولة”.
كما أشار إلى وجود حوار مستمر ومفتوح مع التيار، مضيفا أن “رؤيتهم للخلاص وخروج العراق من نفق المحاصصة والطائفية تتوافق مع رؤيتنا، والتي تتلخص في أن الطريق الوحيد للعراق ليس القوة، وإنما انتخابات تتوافر فيها نسبة نزاهة بحدود 65 بالمئة”.
وذكر نائب رئيس الجمهورية، خلال المقابة أيضا، أن “العراق اليوم كسيح.. هو بلا جيش وبلا إمكانات، العراق الآن مكسور ماليًا، نحو 100 مليار مجموع ديونه الخارجية والداخلية”، مؤكدا أن مرحلة ما بعد داعش ستكون الفرصة الأخيرة له لكي يخرج من نفق مظلم، ويتحول بالتدريج إلى دولة ناجزة بمؤسسات وطنية ومهنية قادرة على تأمين البلد بشكل كامل.