بغداد / سومر الاخبارية

اعلنت العتبة الحسينية المقدسة تقديمها مساعدات لاكثر من 40 الف نازح في محافظة نينوى استجابة لنداء المرجعية الدينية لاغاثة النازحين.
وفي وقت وزعت فيه وزارة الهجرة والمهجرين مساعدات اغاثية عاجلة للاسر النازحة من ساحل الموصل الايمن، عادت آلاف الأسر النازحة الى مناطق سكناها في كركوك وديالى.
تقديم مساعدات لـ40 ألف نازح
وقال مدير اعلام العتبة الحسينية جمال الدين الشهرستاني : ان العتبة اسهمت استجابة لدعوات المرجعية الدينية التي اطلقتها مؤخرا لاغاثة النازحين، بتسيير المئات من قوافل المساعدات المختلفة الى محافظة نينوى، اذ وزعت مساعدات بين اكثر من 40 الف نازح في مناطق تواجدهم.
واشار الى ان القوافل وصلت الى مخيمات حمام العليل وقرية قبر العبد وحيي الطيران والدندان في الساحل الايمن وقرية صلاحية الجبور والقيارة، موضحا ان المساعدات الاغاثية انقسمت الى لوجستية تضمنت تجهيز مخيم كامل مكون من 250 خيمة مفروشة ومزودة بكل الاحتياجات والبطانيات واخرى طبية شملت تقديم الخدمات من خلال مستشفى متنقل وملاك متخصص وجميع انواع الادوية، فضلا عن مواصلة تقديم المواد الغذائية وتوزيع البطانيات وقناني المياه وحليب الاطفال والملابس للرجال والنساء والاطفال والشاي، الى جانب توفير الوجبات الغذائية المطبوخة والصمون الكهربائي يوميا لكل النازحين.

توزيع مواد إغاثية للنازحين
وفي السياق نفسه، قال مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين ضياء صلال ان الوزارة وزعت عبر فرقها الميدانية 127 الفا و912 حصة اغاثية بين العوائل النازحة من الجانب الايمن لمدينة الموصل وكذلك المخيمة في اقليم كردستان، اذ تضمنت الحصص سلالا غذائية وصحية وملابس وادوات مطبخ وافرشة ارضية ومدافئ نفطية.
واوضح صلال ان المساعدات الموزعة شملت العوائل النازحة في مخيمات الخازر وحسن شام وجه مكور في محافظة اربيل، علاوة على مخيمات الجدعة والمدرج والحاج علي التابعة لناحية القيارة، ومخيم حمام العليل، فضلا عن مخيمي ديبكة في قضاء مخمور والنركزلية بمحافظة دهوك.
من جانبه، ذكر مسؤول المحافظات الشمالية في الوزارة مهند صالح ان الوزارة وزعت (100) حصة من المساعدات العينية للاسر النازحة في مركز قضاء سامراء التابع لمحافظة صلاح الدين، مبينا ان الحصة الواحدة تضمنت سلة صحية ومستلزمات مطبخية، فضلا عن توزيع (30) حصة من المساعدات الاغاثية بين الاسر النازحة من قضاء الحويجة الى قضاء الضلوعية، تضمنت الحصة الواحدة مدفأة نفطية وسلة غذائية واخرى صحية وملابس وادوات مطبخ.

عودة 400 أسرة نازحة لمناطق ديالى
وفي ديالى، اكد مجلس المحافظة ان اليوم الاحد سيشهد عودة 400 اسرة نازحة لمناطق سكناها في قضاء المقدادية.
وقال عضو مجلس المحافظة حقي الجبوري : ان 400 اسرة نازحة ستعود الى منازلها في مناطق حوض سنسل التابعة لقضاء المقدادية بعد استحصال الموافقات المطلوبة من اللجنة العليا المشرفة على ملف اعادة نازحي ديالى واستكمال ملف التدقيق الامني من قبل لجان مختصة.

إعادة 70 عائلة الى قرية قرة تبة
غرب كركوك
وفي كركوك، سجلت ادارة المحافظة عودة 70 عائلة نازحة الى قرية قرة تبة التابعة لناحية يايجي بعد ان تم اخلاؤهم خلال المدة الماضية لتأمينها من تسلل الارهابيين والعناصر المتعاونة معهم.
وقال محافظ كركوك الدكتور نجم الدين عمر كريم في كلمة مقتضبة القاها خلال مراسيم عودة العوائل ان المحافظة تحتفل اليوم بعودة عوائل تم اخلاؤها من قرية قرة تبة التابعة لناحية يايجي بعد تحصينها امنيا، اذ كانت من اخطر اماكن المواجهة مع “داعش” الارهابي خلال تشرين الاول الماضي عندما ارادوا التسلل الى كركوك.
واضاف ان بقية العوائل سيجري اعادتها بعد تدقيق موقفها الامني وسيتم العمل بالتنسيق مع دوائر المحافظة لاعادة الخدمات الاساسية لها وتعويض عوائل الشهداء، مشيدا بانتصارات القوات الامنية البطلة في تقدمها في ايمن الموصل، مؤكدا في الوقت نفسه جاهزية قوات البيشمركة واستعدادها الكامل للمشاركة في عملية تحرير مناطق جنوب غرب كركوك.

تعاون العشائر مع القوات الأمنية
بدوره، قال الشيخ اسماعيل الحديدي، احد وجهاء عرب كركوك : ان شيوخ العشائر يعملون بالتنسيق مع قوات البيشمركة والوجهاء والحكومة المحلية لاعادة العوائل الى قرى اخرى تم تأمينها من “داعش.
من جانبه، قال معاون قائد المحور الرابع لقوات البيشمركة اللواء هيوا عبد الله: ان القوات الامنية اتخذت اجراءات لتأمين قرية قرة تبة والقضاء على الارهابيين الذين استهدفوا القوات الامنية، اذ تم تحديد عدد من الاهالي لتشكيل نقاط حراسة وحماية امنية للقرية بالتنسيق مع القوات الامنية.
وبين ان المبزل الواقع خلف القرية الذي كان يمثل طريقا لتسلل الدواعش تم تأمينه بالكامل بنقاط الحراسة من قبل قوات البيشمركة وتم بالتنسيق مع دوائر الزراعة والموارد المائية لمعالجة وجود اماكن خطرة فيه.
من جهته، قال مختار قرية قرة تبة فاضل خطاب ان 70 عائلة عادت الى القرية من اصل 350 عائلة بعد ان نزحت داخليا الى ناحية يايجي، معبرا عن فرحة الاهالي بعودتهم الى بيوتهم، وناشد باعادة الخدمات اليهم.