أنقرة تكشف عن تقديمها خطة بديلة لواشنطن بشأن دعم وحدات حماية الشعب
بغداد / سومر الاخبارية
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم الجمعة، إن بلاده سبق وأن قدمت للولايات المتحدة خطة بديلة عن دعمها لوحدات حماية الشعب الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي خلال مقابلة أجرتها معه قناة “NTV” التلفزيونية المحلية.
وعن الخطة المذكورة أوضح قالن أنها “تتمثل في تدريب ما بين 10 و12 ألف شخص في إطار الجيش السوري الحر، وضم العناصر العربية في قوات سوريا الديمقراطيةإليهم ليصل عددها تقريبا إلى 20 ألف”.
وتابع متحدث الرئاسة بالتأكيد على أن “هذه القوات، مع التحالف الدولي وبدعمه الجوي، يمكنها القيام بعملية الرقة المزمعة (لاسترداد المدينة الواقعة شمال شرقي سوريا من تنظيم داعش الإرهابي)، إلا أن إدارة أوباما لم تبحث تلك الخطة.”
وذكر أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعاد التأكيد خلال لقائه نظيره الأمريكي، دونالد ترمب، ومسؤولي إدارته أثناء زيارته للولايات المتحدة (الشهر الماضيِ)، على خطأ القرار الأمريكي بتقديم السلاح لوحدات حماية الشعب”.
وأوضح أن “الأمريكيين استوعبوا حساسية تركيا بهذا الشأن، ولهذا صرحوا أنهم بصدد اتخاذ خطوات لتهدئة مخاوف أنقرة الأمنية، ومنها منح تفاصيل الأسلحة التي قدموها للتنظيم الإرهابي؛ وذلك حتى لا يتم استخدامها ضدها أو في أغراض أخرى غير محاربة تنظيم (داعش).”
واستطرد “نحن بالطبع منفتحون على هذا التعاون و سنستمر في العمل مع الولايات المتحدة العضو في التحالف ضد داعش، مثلما نعمل مع روسيا، إلا أنه من الواضح أن الأمريكيين ارتكبوا خطأ في هذا الموضوع وسيرون نتيجته على المدى المتوسط أو القصير”.
وأشار قالن، إلى تصريح سابق أدلى به الرئيس أردوغان بشأن ما ستشعر به الولايات المتحدة من ندم جراء دعم وحدات حماية الشعب، ورجوعها إلى تركيا لطلب المساعدة، إذا قال “ستدقون بابنا في يوم ما لهذا السبب”.
وردا على سؤال حول ما يقال من أن وحدات حماية الشعب فتحت ممرا جنوبي (مدينة) الرقة، لمرور عناصر داعش، قال قالن، إن “الاستخبارات التركية تتابع الأمر عن كثب وهناك علامات تؤيد ما يقال”.
واستدرك في ذات السياق “هذا ليس أمرا جديدا، سبق لوحدات حماية الشعب وداعش، أن فعلا الأمر نفسه في (مدينة) منبج، هذا يظهر كيف أن المنظمات الإرهابية تتعاون مع بعضها عندما يكون الأمر في مصلحتها”.
اترك تعليقاً