بغداد / سومر الاخبارية

دعا المرجع الديني محمد مهدي الخالصي، الجمعة، جميع العراقيين إلى الوقوف بقوة بوجه “مشاريع التقسيم”، فيما رفض أي مؤتمر “طائفي” يعقد في العراق أو خارجه، فيما حذر العالم الاسلامي من إنشاء “كيان صهيوني جديد تحت عنوان كردستان”.

وقال المرجع الخالصي خلال خطبه الجمعة في الكاظمية ندعو جميع العراقيين من سياسيين وعلماء وحكّام وشيوخ عشائر ومواطنين إلى الوقوف بقوة بوجه مشاريع التقسيم، بأي عنوان كان سواءً بالاستفتاء، أو بالمؤتمرات الطائفية، أو بتقسيمات العملية السياسية، لحفظ وحدة العراق تحت راية الإسلام”.
واضاف الخالصي، ان “اي مؤتمر طائفي يعقد في العراق أو خارجه يصب في خدمة أعداء العراق، وسيؤدي إلى تمزيق الأمة تحت عناوين مشبوهة، حتى نصل إلى حروب المدن، ثم الازقة والحارات، وهذا ما يريده الأعداء، فلا خير في مؤتمرٍ يعقد ولا يرفع شعار الوحدة لأرض العراق وشعبه”.

وأكد الخالصي، ان “موقفنا الشرعي والوطني تجاه ذلك الرفض القاطع لأي مؤتمر بأي عنوان كان سواء كان شيعياً أو سنياً، ايزيدياً او مسيحياً، فهذه أهدافٌ أمريكية صهيونية، لا تخدم العراق وشعبه، ولا تقدم خيراً لهذه الأمة”.

واستدرك الخالصي بقوله، “للمرجعيات الدينية التي تتصدى لمسؤولية الأمة وتتدعي نيابة الإمام (عج)، ما هو موقفكم مما يجري في العراق والمنطقة من مشاريع التقسيم؟ أصدروا بياناً واحداً موحداً لرفض هذه المشاريع، لكي نقتل كل محاولة تريد السوء بديننا وبلادنا وامتنا”.
وأشار الى ان “وجود شمال العراق على هذه الطريقة الانفصالية أخطر بآلاف المرات من داعش، لأن داعش صناعة امريكية مؤقتة لها غاية محدودة، أما الاقليم الانفصالي، فهو خطر يبقى في العراق ويتجاوز إلى دول المنطقة الأخرى في إيران وتركيا وسوريا وروسيا”.

ووجه الخالصي، رسالة إلى “كل من يتحالف مع امريكا اليوم عليكم الاعتبار بما جرى على قطر التي لم تفوت فرصة لخدمة أمريكا، ولم تشفع لها الطائرات التي قصفت العراق، ولم يشفع لها تلك القواعد التي خنقتها على صغرها، اليوم قطر دولة إرهابية أو تدعم الاٍرهاب”.

وحذّر الخالصي، العالم الاسلامي من “إنشاء كيان صهيوني جديد تحت عنوان (كوردستان)، وأن يتحركوا لخنق هذا الجنين المشوه قبل ولادته، لكي لا يكون بؤساً على العراق والمنطقة”.

واعتبر الخالصي، ان “كل من يخون الوطن والدين والعراق ستكون عاقبته الخسـران، وأي تجربةٍ تجري بمخطط امريكا والصهيونية العالمية لن يكتب لها النجاح”.