العمل تودع أطفالاً “شيشانيين” عثر عليهم في الموصل الى الدور الايوائية
بغداد / سومر الاخبارية
اودعت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، الاحد، مجموعة من الاطفال (شيشاني الجنسية) من الذين كانوا في الموصل ابان فترة احتلال داعش للمدينة بعد استلامهم وبالتنسيق مع منظمة الصليب الاحمر الدولية.
وقالت مدير عام دائرة الاحتياجات الخاصة في الوزارة عبير الجلبي ان “الدائرة استلمت مجموعة من الاطفال (الشيشانيين) من الذين كانوا في المناطق التي تحت سيطرة داعش الارهابي في نينوى المحررة”، مضيفة ان “الدائرة قامت بإجراء الاسعافات الطبية الاولية كونهم في صحة غير جيدة وبعد استكمال الاجراءات الفنية والادارية تم ايداعهم في احدى دور الدولة”.
وبينت الجبلي ان “ايداع هؤلاء الاطفال يأتي بعد الاتفاق والتنسيق مع خلية الازمة الخاصة بالموصل والمناطق المحررة وبالتنسيق مع منظمتي الطفولة العالمية (يونيسيف) والصليب الاحمر باعتبار ان وزارة العمل عضو فاعل في هذه الخلية استنادا لعملها الانساني وامتلاكها القدرة على استيعاب الحالات الانسانية ووفق توجيهات وزير العمل المهندس محمد شياع السوداني”.
واشارت الى “ان الاطفال المودعين لا يمتلكون اية وثائق ثبوتية واعتبارهم من مجهولي النسب ستتخذ الدائرة جميع الاجراءات القانونية ووفق الانظمة المعمول بها من حيث الاعلان عنهم عبر وسيلة اعلامية وايضا عبر المخاطبات الرسمية والتنسيق مع الوزارات والجهات ذات العلاقة لمدة عام لإثبات نسبهم وفي حال تعذر ذلك خلال المدة انفا سيصار الى الانتقال الى اصدار وثائق ثبوتية تحت اشراف وزارة العمل وتعقبها خطوات اخرى تتخذ في حينها”.
وطالبت “كافة الاطراف المعنية وخاصة المتواجدة في المناطق المحررة الى ابداء المزيد من التعاون مع وزارة العمل فيما يخص الاطفال الذين كانوا يتواجدون في المناطق التي رزحت تحت سيطرة عصابات داعش الارهابية لأنها تمثل حالة انسانية وعلى الجميع الابتعاد عن أي حسابات أخرى”.
واكدت الجلبي ان “الهيئة ماضية في تنفيذ خطتها الموضوعة والخاصة بتطبيق بنود السياسة الوطنية لحماية الطفل التي اطلقها وزير العمل رئيس الهيئة المهندس محمد شياع السوداني في 5-7-2017 بالتعاون مع منظمة الطفولة العالمية (يونيسيف)”. مبينة ان “الهيئة ستعطي المحافظات المحررة من الارهاب اولوية في التنفيذ بسبب الظروف التي مرت بها والتأثير السلبي الكبير الذي تعرضت لها الطفولة”.
واوضحت ان “الهيئة وبالتعاون مع منظمة اليونيسيف ستعمد الى اعادة تأهيل الاطفال مجتمعيا من خلال وضع استراتيجية للتعليم والدعم النفسي والترفيهي من اجل اعادة دمج اطفال تلك المناطق في المجتمع”.
وكانت الوزارة تسلمت خلال المدة القصيرة المنصرمة العديد من اطفال نينوى من الذين كانوا في مناطق داعش وسلمت القسم الاكبر منهم الى ذويهم بعد الاعلان عنهم والتعرف على ذويهم وتم ايداع المتبقي في الدور الايوائية وتقديم الخدمات الانسانية لهم لحين انتفاء اسباب بقائهم.
اترك تعليقاً