سومر الاخبارية/ بغداد

كشف عضو لجنة الخبراء النيابية أمين بكر، اليوم الأربعاء، عن “محاباة كبيرة” تمارسها بعض الأطراف السياسية لإرضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني في مفوضية الانتخابات، فيما بين انه في الوقت ذاته تعلن هذه الأطراف عن رفضها لسياسة الحزب أمام وسائل الإعلام.

وقال بكر في بيان صحفي إن “لدينا الكثير من النقاط والملاحظات التي لمسناها خلال عملنا بلجنة الخبراء والآليات التي تم اتباعها باختيار مرشحي مفوضية الانتخابات”.
وأضاف أن “موقفنا كان واضحا منذ البداية والتي تجلت باستقالة رئيس اللجنة السيد آرام الشيخ محمد نتيجة لرفضه الرضوخ لإرادات البعض كي لا تحسب تلك الإرادات عليه بصفته رئيساً للجنة”.
وتابع أن “بعض الأطراف السياسية للأسف الشديد تتحدث أمام وسائل الاعلام عن رفضها سياسات الديمقراطي الكردستاني وتعتبر زعيمه متفرداً بالسلطة في الإقليم وسارقا لثروات الشعب الكردي، لكنها في نفس الوقت تسعى جاهدة لإرضائهم من خلال منح حصة الكرد ضمن مرشحي مفوضية الانتخابات الجديدة للديمقراطي الكردستاني، ضاربين عرض الحائط كل الدعوات للإصلاح وتجاوز المحاصصة”.
وأكد بكر أن “ما يقال أمام الكاميرات والصراعات والخلافات السياسية نعتقد انها، وبحسب ما وجدناه بأروقة لجنة الخبراء، لا تتعدى كونها سيناريوهات للتناغم مع مشاعر الجماهير وعواطفهم، وتختلف عما يجري خلف الكواليس من توافقات لخدمة مصالح ضيقة على حساب مصالح الجماهير، ولم نجد اي خلافات حزبية او قومية او مذهبية على توزيع المرشحين”، مشددا على “أننا من باب المسؤولية الأخلاقية والوطنية حاولنا مرارا ان نصوب عمل اللجنة باتجاه انهاء المحاصصة والابتعاد عن توجيه التهم أمام وسائل الاعلام، وسعينا داخل اللجنة لتقديم رؤية وطنية تخدم الشعب العراقي وتحافظ على أصواتهم ونزاهة الانتخابات لكن مع الأسف فان المحاصصة كان لها الكعب الأعلى”.