إلى ذلك، أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، اليوم الخميس، إجراء استفتاء الانفصال في موعده المحدد. وقالت رئاسة الإقليم في بيان إن البارزاني قال خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن أبواب الحوار لم تغلق، وإن إقليم كردستان سيتفاوض مع بغداد بعد الاستفتاء.

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي حرص بلاده على وحدة الأراضي العراقية، مطالبا السلطات الكردية بضرورة تأجيل الاستفتاء.

في هذه الأثناء، تواصل أطراف في “التحالف الوطني” الحاكم في العراق جهودها لتقريب وجهات النظر بين الحكومة العراقية في بغداد، وحكومة أربيل.

وقال القيادي في “التحالف الوطني” محمد حسام الحسيني، اليوم الخميس، إن جهودا حثيثة لا تزال تبذل من أجل إقناع رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، بالعدول عن الاستفتاء، موضحا خلال مقابلة متلفزة أن أغلب القوى السياسية الكردية مع تأجيل الاستفتاء، باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يترأسه البارزاني.

وأشار إلى أن الشعب الكردي له الحق بالتمتع بما يريد وفقا للدستور، مؤكدا أن جميع الحلول واردة باستثناء الموافقة على إجراء الاستفتاء في موعده.

وفي السياق نفسه، قال القيادي في “ائتلاف دولة القانون”، محمد العكيلي، اليوم الخميس، إن الكيان الصهيوني هو المستفيد الأكبر في حال أجري الاستفتاء وأعلنت دولة في كردستان، مبينا خلال تصريح صحافي أن إجراء الاستفتاء يعني أننا سنكون أمام إسرائيل جديدة.

وانتقد العكيلي قيام أكراد برفع العلم الإسرائيلي في شوارع محافظات إقليم كردستان، مؤكدا أن جميع الخيارات مفتوحة في حال أصر الأكراد على إجراء الاستفتاء.
وسبق لسلطات إقليم كردستان أن حددت يوم الإثنين المقبل، الموافق الخامس والعشرين من الشهر الحالي، موعدا لإجراء استفتاء الانفصال عن العراق، وتصر القيادة الكردية على إجرائه على الرغم من موجة الرفض والتهديد المحلية والإقليمية والدولية.