بغداد / سومر الاخبارية

حذر عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، الاثنين، من مشروع لتأجيل الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في نيسان المقبل، معتبرا أنها “مؤامرة” يحوكها البارزاني لتنفيذ أهدافه في كركوك وإعلان “دولته المزعومة”.

وقال جعفر  ان “توقيت الاستفتاء والآليات والظروف التي جرى بها وحديث دول وسياسيين حول تأجيل الانتخابات قبل الاستفتاء تجعلنا على قناعة تامة بوجود مشروع حقيقي لتأجيل الانتخابات المزمع إجراؤها في نيسان من العام المقبل”، مبينا أن “موقف محافظات شمال العراق الثلاث، فضلا عن مصير كركوك أصبح غامضا ولا توجد اي مؤشرات لمشاركتها بالانتخابات المقبلة من عدمها نتيجة للازمة الحالية وعدم وضوح بقاء الكرد ضمن العراق بالانتخابات المقبلة من عدمه”.
وأضاف جعفر، أن “ماجرى في هذه المحافظات وما يصاحبها من أوضاع أمنية وعدم عودة النازحين وخوف بعض السياسيين على مستقبلهم السياسي وظهور قيادات محلية جديدة تؤمن بالعراق الجديد في ثلاث محافظات أخرى وهي الانبار وصلاح الدين ونينوى يجعل بعض السياسيين يطالبون بتأجيل الانتخابات وسيجعل إجراءها في موعدها صعبا بغياب سبع محافظات”، لافتا الى أن “هذه المؤامرة تم التخطيط لها وحبكها بشكل مدروس وعلى الحكومة فرض هيبة القانون وإعادة الامور الى نصابها”.

ودعا جعفر الى عدم الانجرار خلف ما وصفها بأنها “محاولات ساسة الإقليم للماطلة والتسويف بغية كسب وقت إضافي وضمان تأجيل الانتخابات”.

وحذر جعفر، من أن “تأجيل الانتخابات ونجاح تلك المؤامرة التي يقودها بارزاني بتلويح خارجي، معناه دخول العراق في فراغ دستوري والسماح لحالة الفوضى بالتمدد وحينها سيكون لساسة الإقليم الفرصة السانحة دون أي معوقات لتنفيذ أهدافهم في كركوك والمناطق المتنازع عليها وإعلان دولتهم المزعومة على ركام العراق”.

وكان مجلس صوت في (7 آب 2017) على إلزام الحكومة بتوفير بيئة ملائمة للانتخابات، فيما اعتبر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في (12 حزيران 2017)، أن تأجيل الانتخابات هو “مخالفة المخالفات”.