قصة المعلم التركي وتلميذه الطيار كما رواها لي صديقي النائب الموقر (نيازي معمار أوغلو):-
يقول السيد (أبو علي):
في احدى رحلات الخطوط الجويه التركيه، اكتشف قائد الطائرة عن طريق الصدفة أن معلمه كان من ضمن المسافرين الموجودين على متن الطائره، فقد شاهده من بعيد اثناء دخوله الطائره. وما أن اكتمل جلوس المسافرين، وأقلعت الطائرة من المدرج، وأخذت مسارها وارتفاعها الصحيح في الجو، حتى اطلق الطيار نداءه الى المسافرين من غرفة قيادته، بأن معلمه الذي سهر على تعليمه ونشأته يسافر معه في هذه الرحلة، ثم تكلم الطيار التركي بكلمات حميمة عن دور المعلم، وأثنى على معلمه الذي كان معه في تلك الرحله، وأوعز الى طاقم الطائره بتهيئة باقة ورد وتقديمها الى هذا الرجل الجليل، وعندما سمع المعلم كلمات تلميذه الطيار أجهش بالبكاء، وترقرقت عيناه بدموع الفرح، معبراً عن سعادته الغامرة، وتعاطف معه الركاب كلهم، ثم ترك قائد الطائرة مقعده في قمرة القيادة، وذهب مباشرة حيث يجلس معلمه، وانحنى أمامه بكل أدب واحترام، وطبع قبلة صادقة على يده، وتعانقا وسط الركاب.
المثير للغرابة أن ذلك اليوم كان يوم المعلم.
تحية إجلال وإكبار لكل المعلمين والأساتذة، فمكانهم في قلوبنا جميعاً، ولن نكون جاحدين لهم مثلما تنكر لهم حفاة العقول.
شاهدوا الفيلم المرفق:-
وتقبلوا خالص مودتي
النائب: كاظم فنجان الحمامي
اترك تعليقاً