انتفاض قنبر … شذوذ السياسة والجسد……!
اذا كان بيتك من (( ريش )) فلاترمي الاخرين (( بحصواياتك ))……!!
يكاد لا يختلف أحد في حقيقة شيوع ظاهرة الشذوذ الجسدي في مجتمعاتنا الشرقية فضلاً عن شيوعه بل وتضمينه كحق دستوري في كثير من دول العالم المتحضرة كما تزعم ، ففي هذا الشذوذ يخرج الفرد عن قواعد الطبيعة البشرية السوية ، متجرداً من أخلاقيات المجتمع وأعرافه وحدوده ، وفاسحاً المجال كل المجال لتكوينه الحيواني الشهواني للسيطرة بل التحكم بظاهره البشري ، وفي هذا الموضوع الكثير من الزوايا والإشكاليات الإجتماعية والتكوينية التي لا مجال لتفصيلها في هذه العجالة التي خصصتها لتناول ( انتفاض كمال قنبر) والمعروف بـ ( الدودة ) كما جرت العادة للإشارة إليه في أوساط السياسة العراقية قبل وبعد 2003 ، لإفتضاح شذوذه الجسدي وميوله نحو أقرانه من الذكور ، وهذا ما صرح به أبو زينب ( عزت الشابندر ) علناً حينما وصفه بـ(المأبون) في إحدى مقابلاته التلفزيونية الموثقة .
ولعلنا لن نزيد في شذوذ ( انتفاض ) الجسدي ، باعتباره حقاً دستورياً في الولايات المتحدة الأمريكية حيث موضع إقامة ( قنبر ) منذ سنوات طويلة ، إلا إن الجديد في ( الدودة ) هو ممارسته بل وتبنيه لمبدأ الشذوذ السياسي ، وهو ما يهمني تناوله في الحقيقة ، فـ(انتفاض) لا يجد الراحة والنشوة إلا بالخروج عن القواعد الفطرية للعمل السياسي والحياة الاجتماعية ، متجنباً الحقيقة الساطعة التي تقول ان ( انتفاض قنبر ) ليس سوى ( راقص تعري ) يتمايل بجسده على عامود منصة التسقيط والابتزاز ساعياً وراء أموال اللاهثين خلف بشاعة لسانه ورخص جسده ليجعلوا منه أداة للاستهداف السياسي والتسقيط المجتمعي وهو ما برع به ( الدودة ) لا سيما مع خليله وأنيسه ( انور الحمداني ) .
على ( الدودة ) ان يدرك جيداً ، ان محاولاته الصبيانية للتقرب من مصنع القرار في واشنطن لن تعود له إلا بالخيبة ، فالأمريكان يعرفون مع من يتعاملون ومتى يتعاملون وعلى ماذا ، أما الأحلام الوردية بالاطاحة بآليات الحكم في بغداد من خلال ممارسات الشذوذ السياسي وفعاليات التسقيط العشوائي لا اتوقع إنها ستجد محلاً لها في الواقع العراقي .
كما وإن الشارع العراقي بات أكثر فهماً وإستيعاباً لمحاولات التسلق على أكتافه وجراحاته ، من المتنعمين بأموال الخارج وأولهم صاحبنا ( الدودة ) ، فالعراقيين اليوم يريدون من يعيش معاناتهم و مصائبهم ، فأما الشعارات الجوفاء كالتي يتغنى بها ( قنبر ) من على فضائيات عمان والتي يرجوا من خلالها إيجاد منفذ لتحصيل تمويل خارجي ، لن تجدي نفعاً مع هذا الشعب الصابر ، ولن تغير من قناعاته بضرورة الإصلاح والتغيير من الداخل لا بالإعتماد على الخارج ليتكرر في ذلك مشروع تدمير العراق .
فنصيحتنا الى ( انتفاض ) ان يترك السياسة لأهلها ، فهو لم يجد فيها موضع قدم منذ أكثر من عشرون عاماً قضاها متملقاً ومتمسحاً ومتوسلاً ومتصنعاً ، فالأجدر به العودة الى حلبات الرقص ونوادي التعري فهي المكان المناسب للتنفيس عن طاقاته الكامنة .
ونقول له من كان بيته من (( ريش )) فلايرمي الاخرين (( بحصاوية ))…..!!
اترك تعليقاً