الغضبان واللعيبي خبرات وطنية وكنوز لايمكن التفريط بها
يبدو ان كفاءات العراق، وخبراته الوطنية هي رأسمال حقيقي، واذ تنضب الثروات الطبيعية، فأن هذه الثروات ستبقى تمد البلاد بخيرة الخبرات، وتصنع المستحيل من اجل سعادة الانسان العراقي، ورقيه وان يعيش برفاه واستقرار.
واذ نتألم على ما جرى خلال عقود مصت من اهدار لطاقات وكفاءات وطنية في ظل ظروف غير طبيعية، فأننا نعتز بوجود خبراء في المجالات كافة، ومن بينهم الخبيران النفطيان الدكتور ثامر الغضبان والاستاذ جبار اللعيبي، اللذان يعدان من اعمدة الصناعة النفطية، ومن خبراء الميدان الذين تركوا بصماتهم على واقع الصناعة النفطية، واسهموا في تطورها، وازدهارها، بما يتلائم مع تطلع العراق للافادة من ثرواته الطبيعية، واذا كانت الدول البترولية تستعين بشركات وخبراء عالميين لادارة هذه الثروة، فأن العراق يفخر بأنه خرج اجيالاً، من القادة النفطيين الذين تولوا ولا يزالون موقع المسؤولية بجدارة يحسد العراق عليها.
اليوم، ومع مضي اربعين عاماً على عمل كلا الرجلين في قطاع النفط سويةً، ولا زالا مستمرين في اداء التكليف الوطني، فأن ثمة من يدفع لايجاد شرخ في عمق هذه العلاقة الحميمة، وثمة ادعاءات بوجود خلافات بين الرجلين، لكن النفي جاء سريعاً من عضو مجلس النواب جبار اللعيبي، الذي نفى وجود اي خلاف او اختلاف بينه وبين من سماه استاذه الدكتور ثامر الغضبان.
وأ اللعيبي في رده، انه يعتز بعمله الطويل مع الدكتور الغضبان، وزمالته له، بل وانه يعده استاذه الذي تعلم على يديه الكثير، وانهما يكملان عمل بعضهما البعض، وتصديا للعمل سويةً بعد ٢٠٠٣ في احلك الظروف وادقها، ونجحا في تجاوز الازمات والمشاكل التي عصفت بقطاع النفط في البلاد، ولذا فأن اي ادعاءات خلاف هذا عارية عن الصحة، ولا يمكن القبول بها، لأنها تمثل اساءة للعيبي قبل ان تكون للدكتور الغضبان.
وفي رده يؤكد اللعيبي، انه يعتبر الغضبان مرجعاً له في العمل النفطي، وانهما في خط سير مشترك، وهدفهما ورائدهما هو مصلحة العراق اولا، وانه سيظل يفخر بعمق علاقته التي لم تنقطع مع الدكتور الغضبان منذ سنوات طوال، وان العمل الذي بدأه سويةً مثمر ونافع للوطن وللشعب.
وفي رد اللعيبي هذا، نقرأ معنى المهنية، ومعنى ان يكون الخبراء خبراء بحق، وكيف يتعامل العلماء والاكفاء فيما بينهم، ويتكاملوا في سبيل تحقيق الهدف المنشود، لا كما يحاول البعض ان يوهم نفسه عن وجود هوة او خلافات ذاتية او مصلحية، ولعل هذه كافية للتدليل على ان العراق لا يزال بخير ما دام يزخر بهذه الطاقات الخلاقة
اترك تعليقاً