المهزومون في الإنتخابات، والطارئون على اللعبة، والفاسدون، يحاولون سلب شرعية اتحاد كرة الطائرة العراقي !
ضمن مسلسل الاستيلاء غير الشرعي على الاتحادات الرياضية في العراق، والذي تقوده شخصية نافذة مقربة عائلياً من رئيس الوزراء الحالي، والتي تحاول بالاتفاق والتنسيق الشامل مع وزير الشباب والرياضة، وبتنفيذ من قبل موظفين نافذين في الوزارة وبعض الطارئين على اللعبة، تشن هذه الجهات مجتمعة الان حملة للتشكيك بانتخابات اتحاد كرة الطائرة العراقي، والتي اجريت قبل اكثر من سبعة اشهر وافرزت قيادة منتخبة لهذا الاتحاد باشراف قضائي، وحضور الهيئة العامة للاتحاد، وايضا بإشراف اللجنة الاولمبية العراقية، حيث تمت مصادقة النتائج التي افرزت قضائياً ودولياً، وبدأت هذه الادارة بتمثيل الاتحاد في المحافل المحلية والدولية، وتمثيل العراق رسميا، الا ان أشخاصا لديهم اجندة واضحة بدؤوا حملة قوية لاسقاط هذه النتائج، وبعضهم كما أسلفنا موظفون في وزارة الشباب والرياضة، وطبعا فإن الهدف واضح جداً، وهو السيطرة على رئاسة هذا الاتحاد وغيره من الاتحادات الرياضية العراقية، تمهيداً للسيطرة على الاولمبية الوطنية في اقرب استحقاق انتخابي قادم، وهو ما يعني وضع الرياضة العراقية تحت رحمة السلطات الحكومية وما ينعكس على واقعها ازاء هذه السطوة غير المشروعة. لذلك وازاء هذا المخطط المكشوف، الذي تتولى الاشراف عليه كما قلنا شخصية مهتمة بالشأن الرياضي، ترتبط بعلاقة مع رئيس الوزراء الحالي، تعالت التحذيرات من هذا المسار الخطير، ورأت ان اساليب التشكيك والتهوين في الاتحادات المسجلة دوليا سيعرض الرياضة العراقية الى هزات عنيفة، وسيدخلها في نفق المحاكم الدولية الرياضية المختصة، وما يعنيه من انعكاسات خطيرة وتداعيات كارثية. وفي اول ردود الافعال، حذرت الادارة الشرعية لاتحاد الكرة الطائرة، جميع الاندية من الاشتراك فيما يسمى بالإجتماع المزمع تنفيذه غداً الاثنين، ورأت ان مثل هذا الاجراء يمثل خرقاً واضحاً للوائح والتعليمات المعتمدة من قبل الأولمبية الوطنية، مستنداً في تحذيره على تعليمات الأولمبية التي حذرت هي الاخرى من هذا المخطط التدميري لاساسات الرياضة في العراق. فضلاً عن ان شخصيات وأبطالاً عراقيين في اللعبة وجهوا رسالة مفتوحة الى رئيس الوزراء شخصيا، رغم علمهم ان هناك تأثيرات شخصية عائلية عليه، الا انه الآن مسؤول امام الله وأمام الوسط الرياضي، في الحفاظ على بنية واستقرار الاتحادات الرياضية، ومنع عملية الهدم والتفكيك التي ستنتهي بكارثة حقيقية ونتائج سلبية على الرياضة العراقية، مذكرين بحقبة التسعينات سيئة الصيت التي كانت وبالاً على الرياضية في البلاد، وانتهت بعزلة دولية خانقة بالكاد تخلصت منها البلاد تدريجياً. كما وناشد اارياضيون وزير الشباب والرياضية بأتخاذ قرار سريع لايقاف هذه المهزلة التي تجري لتفكيك وتدمير الاندية العراقية والاتحادات القائمة بشكل شرعي، رغم أنهم يعرفون انه جزء فاعل فيما يحصل الان من مهازل في الوسط الرياضي. كما وجه هؤلاء الرياضيون رسالة مفتوحة الى نائب رئيس مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي مطالبينه بالتدخل لايقاف هذه الكارثة، كونه من الشخصيات الرياضية المعروفة، وهو المعروف بمواقفه الداعمة للاندية والاتحادات، لاسيما وانه عضو فاعل في البنية الإدارية لنادي القوة الجوية العريق، فهل يمكن ان يبقى مجلس النواب متفرجاً عما يجري الان في مرافق الرياضة العراقية، ومن محاولات تسيس وفرض ارادات شخصية على الواقع الرياضي، كما في التصريح غير المسبوق والخطير لوزير الشباب الذي ادعى ان تخصيصات الاولمبية العراقية ستضاف الى وزارته في موازنة ٢٠٢٠، الامر الذي نفته سريعا لجنة الشباب والرياضة النيابية على لسان النائب عباس عليوي الذي اشار الى عدم قانونية مثل هذا التصريح، فضلاً عن عدم مناقشة مثل هذه الخطوة. الرياضيون العراقيون ناشدوا الكعبي بالتدخل هو ومجلس النواب برمته لحماية الرياضة العراقية من هذه الخطوات، وان يوقفوا هذه المهزلة، فكيف يسمح ان تجرى مثل هذه الانتخابات في وقت لم يطعن هولاء بالاجراءات التي جرت في الانتخابات السابقة كما هو المعمول فيه في اية انتخابات تجرى، فالمعترض عليه اللجوء للقضاء، لا ان يقوم بتنظيم انتخابات اخرى قوامها موظفو وزارة الشباب، وسندها مقربون من رئاسة الحكومة، لاحتكار السيطرة على الاتحادات اولا والاولمبية اخيرا كما هو الهدف النهائي
اترك تعليقاً