أعلن وزير التجارة ممثل رئيس الوزراء في اللجنة الوزارية لتنفيذ مطالب المتظاهرين، الدكتور محمد هاشم العاني، اليوم الخميس، اطلاق التخصيصات المالية لتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في المحافظة.
وذكرت الوزارة، في بيان نقله الناطق الرسمي لها، إن “وزير التجارة زار اليوم، للمرة الثالثة مناطق المدحتية والشوملي ومناطق جنوب بابل بتكليف من السيد رئيس الوزراء وممثلا عنه في اللجنة الوزارية لتنفيذ مطالب المتظاهرين”.
وأضافت، أن “الوزير استمع الى طلبات ومعاناة اهالي الحمزة والشوملي المتعلقة بضعف الخدمات، فضلا عن التجاوزات التي حصلت في التظاهرات السابقة رغم انضباطها ومشروعيته وتجاهل القائمين على الحكومة الاتحادية ومجلسها الذي تناسى معاناة مناطق جنوب بابل”.
وأكد الوزير، خلال لقائه أهالي تلك المناطق، إنه “تم إطلاق التخصيصات المالية لبدء عمل المشاريع الخدمية في قضاء الحمزة وجنوب بابل وتخويل الحكومة المحلية إحالة المشاريع للتنفيذ استثناء من كل الضوابط والتعليمات المقررة وفق القانون”.
وأوضح، أن “وجودي في المحافظة يأتي للاطلاع بشكل ميداني على واقع تلك المناطق والاستماع الى وجهات نظرهم ونطالب بالرقابة الشعبية على المشاريع التي تنفذ في محافظة بابل كذلك يحتاج تدخل الجهات الرقابية في التدقيق بأعمال تلك المشاريع”.
وتابع الوزير العاني: “نحن امام طريقين اما نبني هذه المحافظة او نعتمد على الماضي وهذا لايحقق طموحاتكم في بناء هذه المحافظة وقد جلبت مدير النزاهة للتدقيق في كل الاعمال التي جرت في مناطق جنوب بابل ومحاسبة المقصرين الذين سرقوا اموال وحقوق اهالي المنطقة”.
وأشار إلى، أن “التظاهرات حققت اهدافها واوصلت صوت الناس رغم ان الحكومة كانت لديها مشروع كبير في البرنامج الحكومي لتجاوز كثير من المشاكل التي واجهت جميع المحافظات”.
وأفصح الوزير، عن “ان مجلس الوزراء منح صلاحيات مطلقة للمحافظ لاجراء الدعوات مباشرة لتنفيذ تسعة مشاريع مختلفة وانشاء 12 مدرسة في قضاء الحمزة”.
من جانبه، قال المحافظ كرار العبادي، إنه “خلال الايام المقبلة ستبدأ المباشرة في تنفيذ المشاريع وقدد خصصنا الاموال اللازمة لها، فضلا عن تخصيص 14 الف دونم تكفي لـ85 الف قطعة سكنية توزع على عموم المواطنين”.
وبين، أنه “بوقت سابق المحافظة لم تحصل على موارد لكن هذه المرة حصلنا على اربعة اضعاف”.
وتابع العبادي، أنه “بالنسبة لمدير ناحية الشوملي فقد منح اجازة وسوف نصدر امر باعفائه ونخول قائممقام الهاشمية بالقيام بمهامه”.
من جانبهم، أعرب أهالي الحمزة، عن ترحيبهم بممثل رئيس الوزراء وابدوا الاستعداد لتقديم المساعدة لانجاح مهمته في تطوير تلك المناطق التي تعرضت للاهمال سنوات طويلة”.
وشكى الأهالي للوزير، “من عدم وجود مستشفى يستوعب الحالات المرضية في الناحية التي عدد سكانها 350 الف مواطن، كذلك عدم وجود مركز للدفاع المدني رغم الطلبات الكثيرة”، لافتين إلى “عدم وجود اشخاص يتمتعون بالنزاهة لإدارة الناحية”.
وعبروا، عن “وجود مشاكل كبيرة في محافظة بابل بسبب الفساد واختيار فاسدين في مواقع المسؤولية، وعدم وجود ارادة لتغييرهم بسبب مافيات تسيطر على القرار في المحافظة”.
وعرض الأهالي، “مشاكلهم التي تتعلق بالتنظيف وتحولت المدن الى مكب للنفايات وكذلك ارصفة الطرق وتناحر في مجلس المحافظة مع المحافظ الامر الذي اثر سلبا على عموم القطاعات الخدمية في تلك المناطق”.