علينا ان نعترف بان هذه الصورة تظهر لنا شخصاً قد نختلف معه كثيراً لكننا دون شك خسرنا فرصة العيش تحت حكمه بسلام ..
هذا الرئيس كان وما يزال شخصية فذة سواء اختلفنا او اتفقنا معه ..
وبرغم ان البعض يقول بان حال البلد الان افضل مما كان مسبقاً الا اننا يجب ان نعترف بانه حينما حكم قد واجه معارضة الكثيرين مما ادى الى محاولة عرقلة اصلاحاته من قبل المشاركين معه في العملية السياسية ..
رجل مۈمن حق الايمان ..
منتمي لحزب ذو عقيدة قوية لا تقبل المساومة على ثوابتها ..
قاتل من اجل الوطن قبل ان يصبح في موقع السلطة ..
وقاد قتال ابناء شعبه للحفاظ على مكتسبات المرحلة ضد شركاء الوطن واخوة يوسف الذين لم يكن همهم سوى تمزيق البلاد وتحويلها الى دويلات صغيرة ..

امتاز بقوة حجته وقدرته الخطابية التي لا يمكن لنا ان نقلل من قيمتها فقط لاننا قد نكون مختلفين معه سياسياً .

نعترف انه دعم وشارك في تشكيل فصائل مسلحة تمثل الحشد الشعبي دون شك
لكن علينا ان نعترف ان لولا الفصائل تلك لاستطاعت قطعان البربرية المتخلفة اجتياح البلد بالكامل ..

وبالرغم من انه المسۈول التنفيذي الاول ..
الا انه قد احترم السلطة القضائية والتشريعية …
وحافظ على الدستور واحترم فقراته اشد احترام ولم يقبل اي مساس به ..

هذا الرجل سيبقى مسجلاً في ذاكرة بلده وشعبه كبطل قومي رغم الاختلافات التي احاطت به ايام حكمه ..
وسيكتب التاريخ بانه رغم توليه السلطة في وقت كان البلد فيه يعاني من شبه حرب اهلية حقيقية الا انه كان شجاعاً وصارماً كفاية لخوض الحرب كقائد اعلى للقوات المسلحة من اجل ان يبقى الوطن موحداً قوياً ..
ولولاه لكنا نرى اليوم على الخارطة دول مبعثرة بدلاً عن هذا الوطن القوي والموحد رغم اختلاف الطيف المذهبي والديني ورغم الفسيفساء القومية التي يتكون منها ابناء الشعب .
تحية لرجل السلطة وفرض القانون السيد نوري كامل المالكي.