القضاء ينفي الإفراج عن رئيسة مؤسسة الشهداء ويؤكد تورط نواب ومحافظين ورؤساء مجالس بالفساد
نفى مجلس القضاء الأعلى، السبت 16 شباط 2020، الإفراج عن رئيسة مؤسسة الشهداء المتهمة بقضايا فساد، بحسب تعبيرهم.
واضاف المجلس في بيان تلقته المسلة، أن محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية، تنظر حاليا دعاوى ثلاثة أعضاء مجلس نواب حاليين وثلاثة محافظين، ورئيسين لمجالس محافظات، وخمسة مدراء عامين، وعضو مجلس محافظة، ونائب لمحافظ.
وذكر رئيس المحكمة عن توجيه هيأة النزاهة والجهات التحقيقية كافة بسرعة الإنجاز ليتسنى لهم حسم دعاوى الفساد الكبرى بالسرعة الممكنة، نافياً “ما أثير حول الإفراج عن رئيسة مؤسسة الشهداء المتهمة بقضايا فساد.
وتابع البيان، أن محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية تشكلت بعد اندلاع التظاهرات في بغداد وباقي المحافظات، استنادا لأمر مجلس القضاء الأعلى في 16/10/2019 وحددها بنظر قضايا الفساد الكبرى والمتهمين الذين يتولون مناصب عليا في مؤسسات الدولة.
وبحسب البيان، تحدث القاضي خالد صدام، رئيس محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية لـ القضاء عن آلية عمل المحكمة، قائلاً إنها مشابهة لعمل محاكم الجنايات الاعتيادية في البلاد، الا ان بيان تشكيلها حددها بنظر دعاوى تخصصية معينة.
وتابع صدام، أن المحكمة تعتمد في إنجازاتها وعدد الدعاوى المناط بها نظرها على الدور الذي تقوم به الأجهزة التنفيذية وهيأة النزاهة والجهات التحقيقية، في كشف مرافق الفساد في مؤسسات الدولة.
وأكد أن ما يتداول من قبل وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن تقصير القضاء في مكافحة الفساد قد جانب الحقيقة، فالقانون حدد دور القاضي بإصدار الأحكام حول ما يعرض أمامه من أدلة مثبتة وفي دعاوى مكتملة الأركان، مثاله دور القضاء في مكافحة الإرهاب وأحكامه الباتة التي ساهمت في فرض الأمن في البلاد، حيث انها لم تصدر الا تتويجا لجهود الأجهزة التنفيذية المختصة التي كافحت الإرهاب على كافة الصعد.
وأردف قاضي التحقيق، أن المحكمة تنظر الان عددا من اهم دعاوى الفساد والرشوة، بضمنها دعاوى تخص ثلاثة أعضاء مجلس نواب حاليين وثلاثة محافظين ورئيسي مجالس محافظات وخمسة مدراء عامين وعضو مجلس محافظة ونائب لمحافظ، إضافة الى قضية الـ الميتسوبيشي الخاصة بوزارة الداخلية حيث ننظر قضايا عدد من الضباط والمراتب المتورطين فيها.
واستدرك صدام قائلاً، إن هناك عددا من المعوقات خارجة عن إرادة المحكمة منها ما يتعلق بإجراءات تحقيقية إدارية او ما يتعلق بوجود قانون يعيق أو يؤخر
وأشار الى ان المحكمة استردت قيماً كبرى من الأموال بحكم الدعاوى التي انيطت بنظرها، حيث لا يمكن إحصاء هذه الأموال بصورة دقيقة كون المحكمة تصدر قرارها وتعطي الحق للمشتكي بان يطالب المدان بقيمة الأموال امام المحاكم المدنية المختصة استنادا الى قرار ادانة وتجريم المتهم الصادر عن هذه المحكمة.
واختتم صدام مؤكداً، أن إشاعة اصدار قرار بالإفراج عن المتهمة قد جانب الصواب، كون قرار محكمة التمييز الاتحادية جاء بعد قرار ادانة المتهمة القاضي بالسجن مدة سبع سنوات الصادر من محكمة جنايات الكرخ المختصة بنظر قضايا النزاهة، ولم يقض القرار انف الذكر بالإفراج عنها، بل قضى بإعادة دعواها الى محكمة التحقيق المختصة لإتمام الإجراءات القانونية وفق ما اشير في القرار التمييزي.
اترك تعليقاً