برهم صالح يحث الخطى لاختيار احد المرشحين رئيساً للوزراء، فهل سيكون الكاظمي أم العبادي ام العيداني، ام الغزي أم زميله الكعبي؟
علمَ (وكالة سومر الاخبارية ) من مصادر خاصة، أن رئيس الجمهورية برهم أحمد صالح، بدأ خطواته التصاعدية لإنهاء ملف تكليف شخصية جديدة لتولي منصب رئيس مجلس الوزراء العراقي، بعد فشل المُكلف محمد توفيق علاوي في تمرير كابينته الوزارية امام مجلس النواب، وأشارت هذه المصادر، الى أن صالح بدأ مشاورات مارثونية مع كل القوى السياسية الموجودة في مجلس النواب، أو خارجه لاستمزاج رأيها بمرشحيه الذي يقترحهم لهذا المنصب بموجب الدستور، الذي أوكل له المهمة.
وبحسب المصادر، فأن رئاسة الجمهورية تريد أن تنهي ملف التكليف قبل الخامس عشر من آذار الجاري، الموعد الدستوري لانتهاء مهمة رئيس الجمهورية من عملية التكليف، نظراً لخطورة الوضع السياسي وأيضاً للتعقيدات الراهنة التي تتطلب حكومةً اصيلةً، لانهاء وضع حكومة تصريف الاعمال المشلولة بفعل القانون.
وبينت أن رئيس الجمهورية يدرس ترشيح شخصيات طرحت سابقاً، ولم يتم التوافق عليها، أو لم يتم منحها فرصةً للعمل، ولاسيما محافظ البصرة اسعد العيداني ( المحسوب على تحالف البناء المقرب من إيران)، وكذلك يتم طرح تكليف حيدر العبادي رئيس الوزراء السابق، لكنه خيار بعيد في الوقت الحاضر، كذلك فأن من بين الاسماء المطروحة بقوة وإنتشار رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي مصطفى الكاظمي.
لكن معلوماتً اخرى وردت لـ (وكالة سومر الاخبارية )، تشير الى أن تحالف سائرون النيابي، ( اكبر كتلة فازت في انتخابات 2018) عاد هذه المرة ليطالب بتكليف أحد اعضائه بمهمة تشكيل الحكومة، طارحاً الامين العام لمجلس الوزراء الحالي حميد الغزي، أو نائب رئيس مجلس النواب حسن الكعبي، الا أن هذا الأمر لا يلقى استجابة او تفاعلاً لدى القوى السياسية المؤثرة في مجلس النواب.
من جانبه أفاد نائب في البرلمان، بأنه سيعاد ترشيح محافظ البصرة أسعد العيداني ورئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي كمرشحين لرئاسة الـوزراء وتكليفهما بتشكيل الحكومة المقبلة.
وقـــال عــضــو مـجـلـس الـــنـــواب صــفــاء الــغــانــم، إن “رئـيـس الـجـمـهـوريـة سـبـق لـه أن اجـتـمـع مــع الـكـتـل الـسـيـاسـيـة الـشـيـعـيـة لـلـتـداول فـي ترشيح شخصيات أخـرى لرئاسة الحكومة المقبلة”، مشيراً إلى أن “المكونين السني والكردي ليس لهما عـلاقـة لا مـن قـريـب ولا مـن بعيد بهذا الأمر”.
وأضاف، أن “الـكـتـل ستتفق عـلـى شخصية معينة ومفاتحة المـكـونـين الآخـريـن لـلاتـفـاق على طـرحـه”، مبيناً أنــه “لا يمكن تـرشـيـح شخصية جدلية أخرى لهذا المنصب، بعد ما جرى من تجربة سابقة مـع رئـيـس الــوزراء المكلف الـسـابـق محمد توفيق علاوي الذي كان من الشخصيات الجدلية وقدم برنامجاً حكومياً لا ينفذ حتى بـ 6 سنوات وليس في سنة واحدة”.
وأشار الغانم، إلى أن “محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني ورئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي مصطفى الكاظمي؛ هما أبرز شخصيتين سيعاد طـرح ترشيحهما على رئـيـس الجمهورية خلال الأيــام القليلة المـقـبـلـة لتكليف أحـدهـمـا بتشكيل الـحـكـومـة المـقـبـلـة”، مـرجـحـاً “اخـتـيـار الشخصية الاولى كونها ستكون أقل جدلية”.
اترك تعليقاً