الزرفي الفاشل في إدارة النجف..هل ينجح في قيادة العراق.. يدشّن جيشا الكترونيا يغسل ماضيه ويصوّره “فارسا منقذا”
الزرفي يدشّن حملة إعلامية وجيشا الكترونيا يغسلان ماضيه القذر بالنجف.. ويصوّره “الفارس المنقذ”
في الوقت الذي يعرب فيه العراقيون عبر ساحات التظاهرات ووسائل الاعلام والتواصل عن الرفض لتكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة، جدّد ناشطون استذكار احداث وصفوها بالدرامية في النجف خلال الـ 60 يوما الاولى بعد دخول القوات الامريكية الى المدينة.
وبحسب المعلومات المتداولة، فان الجهات الامريكية وقتها، كذّبت ادعاء الزرفي بانه مرشح التوافق في النجف لان علاقته كانت سيئة بالأحزاب والقوى النافذة في المدينة، وانه حاول في نفاق مفضوح الوصول الى منصب المحافظ ما يعني ان الزرفي الذي يعد مواطنا أمريكيا بحسب وثائق موقع ويكليكس، عُيّن محافظا للنجف العام 2004 عبر دعم امريكي واضح.
تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة المؤقتة، جعل العراقيون لاسيما النجفيون يسهبون في شرح الكثير من جوانب الفشل في قيادة الزرفي للمحافظة، الامر الذي نجم عنه وقتها إزاحة الزرفي وبطانته عن مقدرات المحافظة.
واتهم الزرفي وقتها بتوظيف امكانية المحافظة دون وجه حق في الدعاية السياسية لنفسه عبر شبكة اعلامية تروّج لفكرة تضمين اسمهُ ضمن اسماء المرشحين لتولي رئاسة الوزراء، في خلال نهاية ولاية نوري المالكي الثانية .
وأعاد الامر نفسه في الأشهر الماضية، حين سخر الأموال لدفع أنصار له للهتاف له في ساحة التظاهرات، وحين انكشف الامر طردهم المتظاهرون الحقيقيون من الساحات.
وفي أحد جوانب الحملة الاعلامية ما روَّجَ له عن اختياره افضل سياسي للعام 2011 في استفتاء لم يتعد المشاركون فيه الـ 250 فرداً، اشرفت عليه ماكنته الاعلامية!!.
ويكرر ذلك اليوم على نفس المنوال عبر صفحات مموله تعتبره المنقذ للعراق وانه الرجل الأقوى، والمصلح، الذي سوف ينقذ العراقيين من الفقر والتبعية، لكنه في كلمته بمناسبة التكليف لم يتحدث عن اخراج القوات الامريكية من العراق.
العُقدة في النقص التي توسّع مدياتها غياب المؤهلات، تجعل من الزرفي يُناور ويُبالغ لقلب الحقائق، ذلك انّ الرجل الذي يعاني من كونه شخصاً “مغمور” الماضي على رغم تبوّأه اليوم، منصباً مهماً في الوقت الحاضر، جعلته يذهب بعيداً في تمجيد شخصه، الى الحد الذي سخّر كتاباً وإعلاميين للتمجيد في فكره على غرار هوس الدكتاتوريين المهووسين بتمجيد الذوات، ففي الحوار المتمدن نقرأ مقالاً، حمل عنوان “المرأة في فكر عدنان الزرفي” ما جعله مصدرا للطرائف والانتقادات اللاذعة بين الاوساط الشعبية، فلم يعرف للرجل فكرا منشورا لا شفاهيا ولا تحريريا يعالج وضع المرأة او غيرها من قضايا المجتمع العراقي .
وأكثر مظاهر فساد الزرفي، الذي يرصده ابناء المحافظة، توزيعه لنحو مائة قطعة سكنية وسط المدينة، لشخصيات من حركته المسماة “الوفاء للنجف” التي تحوّلت الى “الوفاء العراقي”، بعد ان فَتَح مكاتب لها في عدد من المحافظات، ارضاءً لغروره السياسي الذي يصوّره قائداً لجميع العراقيين ن وليس لأبناء النجف، فقط.
لكن اين الزرفي من هذا الطموح، وهو الذي لم يستطع ادارة محافظة واحدة، وتسبّب في شقاق وخلافات بين أطرافها السياسية.
واين هو من ذلك وقد إتُّهم بإشرافه على مكتب استخبارات “سري” خاص بالتعذيب، بحسب “نجفيين” صرحوا بذلك لوسائل الاعلام، عن تعرّضهم الى انتهاكات جسدية ومعنوية، على يد أفراد جهازه الامني، وعناصره حمايته.
ومن مظاهر فساد الزرفي أيضاً – يقول مواطن نجفي-، سعيه الى النجاح في كلية الشريعة والحصول على الشهادة بالقوة، والتخويف، لكن ذلك لم يُجد نفعا، فقد تم فصله من الدراسة بسبب الغيابات، بعدما رفضت الادارة الخضوع لسطوته.
اترك تعليقاً