اعتذار وشيك للزرفي عن التكليف بعد فشل مفاوضاته مع القوى رغم اغراءات المناصب التي وعد بها.. واشنطن ترفع الدعم منعا للتصعيد.. والاطاحة ببرهم وشيكة
كشفت آخر التداعيات الناجمة عن تكليف رئيس كتلة النصر النيابية عدنان الزرفي، الخميس، 19 آذار، 2020 عن ان مسارات التفاوض تتوقع فشلا مرتقبا واكيدا الزرفي في الحصول على اجماع لتمرير حكومته في البرلمان، على رغم الاغراءات التي قدمها للكتل المختلفة في اتصالاته معها ، محاولا توزيع المناصب على مقاسات ارادات الأحزاب، ومشترطا عليهم السرية في التفاوض في محاولة للتستر على المحاصصة التي يعتزم الزرفي طلاءها بلون جديد، لكنها باقية نفسها، وذلك عبر اختيار “تكنوقراط” لكن “متحزبين”.
وأفادت المصادر ان الزرفي يعمل على النقيض من المنسحب محمد علاوي الذي وقت بقوة ضد إملاءات الكتل.
التطورات المتسارعة تشير الى ان الدعم الإقليمي الذي كان يتوقعه الزرفي، لم يحصل، ولن يحصل، بعدما ادركت القوى الإقليمية وكذلك الولايات المتحدة ، ان الزرفي يتسبب في انقسام كبير في الداخل العراقي، ويثير غضب فصائل الحشد الشعبي ويجعلها في مواجهة مباشرة مع خصومها ومع الوجود الأمريكي في العراق، الأمر الذي دفع الجهات الامريكية الى رفع الغطاء عن أي دعم للزرفي ، وجعل العملية السياسية تسير بتلقائية، عدا ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي من دعم لحكومة الزرفي المرتقبة، وهو تصريح بروتوكولي يدلي بومبيو به مع كل رئيس وزراء جديد وهو ما حصل مع محمد علاوي ايضا .
الساعات القادمة، تكشف عزم اكثر صلابة من القوى الشيعية على عدم تمرير الزرفي، الذي سيعلن اعتذاره عن تشكيل الحكومة، على الرغم من بذله الجهود الكبير في مراضاة المعترضين بحقائب وزارية ومصالح خاصة جدا.
في ذات الوقت، قررت القوى الشيعية، العمل على مشروع عاجل لإزاحة برهم صالح من منصبه.
اترك تعليقاً