لدعم الزرفي.. وكورونا يضغط على القوى الشيعية لاستيعاب التكليف على مضض
لا يُعرف بالضبط الى اين تتجه المعادلة بين فشل متوقّع لرئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي في مهمة تشكيل الحكومة، في مقابل نجاح مرتهن بدعم كتل سياسية داعمة له في الإرساء لمرحلة حكومية انتقالية.
وشرع الزرفي في حوارات جس نبض مع الكتل السياسية لعرض برنامجه فيما تشير القراءات الى تفاعل ضعيف للكتل السياسية، معه.
والى الان فان الكتلة الداعمة لتكليف الزرفي، ائتلاف النصر، والكتل التي لم تعلن اعتراضا صريحا بشأنه وهي تحالف سائرون، وتحالف القوى ، والحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني ليكون رصيد الزرفي كتقدير أولى نحو 150 نائبا.
وترفض قيادات شيعية الزرفي، وتسعى الى كسب القوى السُّنية والكردية ضده.
وبحسب مصادر فان التجاذبات لا تخلو من ضغوط إقليمية ورسائل أمريكية مباشرة او غير مباشرة يتم تمريرها، في الخفاء.
ويصوّر الاعلام المحلي، والإقليمي، الزرفي بانه ضد بقاء فصائل الحشد الشعبي، فيما بدا واضحا ان إشارات الفصائل هي الرفض الكامل لتكليفه، مصنفة إياه بانه جزء من المشروع الأميركي في العراق.
ويعترف القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية، أثيل النجيفي، بأن حظوظ منح ثقة البرلمان للزرفي، قليلة جداً، وربما هي معدومة.
ورأى السياسي عزت الشابندر، أن الفيتو على الزرفي سببه شيعي عراقي بحت بنسبة 80 في المائة، ولا علاقة له بإيران. واستبعد نجاح الزرفي في رفع الفيتو الرافض له.
ولا تبدو ازمة الزرفي بعيدة عن أزمات حكومية سابقة، حيث الخلافات تبلغ اشدها على منصب رئيس الوزراء، فيما يدخل كورونا والازمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية، الناجمة عنه، كعامل ضغط على القوى السياسية، ربما يجبرها على القبول بالزرفي على مضض.
اترك تعليقاً