مصادر تؤكد أن (رئيس المخابرات) مصطفى الكاظمي أشهر الكارت الأحمر بوجه وزراء مرشحين !
تكشف مصادر سياسية مطلعة في بغداد، أن رئيس جهاز المخابرات الوطني/ رئيس الوزراء المُكلف مصطفى الكاظمي ليس شخصاً سهلاً، وليس رجلاً صعباً أيضاً، فهو يمثل بلغة الشعر (السهل الممتنع)، وقد أكدت هذه المصادر من خلال قربها منه خلال هذه الأيام المزدحمة بالعمل والتشاور والإختيار أن الرجل يعرف متى يقول (نعم)، ويعرف متى يقول (لا)، رغم صعوبة الأحوال التي وضعته فيها ظروف التكليف القاسية، فهو كما تقول المصادر شخص واثق من نفسه، ذكي، متوازن، يحث السير الان قدماً في سبيل الانتهاء من كتابة برنامج حكومته الخدمي والسياسي والاجتماعي، ومن المؤمل ان ينتهي منه الاسبوع المقبل، فيما يدفع بالمزيد من الأسماء الى الدراسة تمهيداً لاستيزارهم في حكومته رافعاً في الوقت ذاته “الكارت الأحمر” بوجه بعض القوى السياسية التي تريد انتاج بعض الوزراء في حكومته مجدداً، مؤكداً أن “لاعودة للماضي” وأن ” الحكومة ستكون شاملة معبرة عن الجميع، لكنها ليست مخصصة لأي طرف، أو ممثلة لأي جهة بالذات، قدر ما هي تضمن مصالح العراق وشعبه دون تمييز.
المصادر التي تحدثت لـ ( وكالة سومر الاخبارية ) كشفت أن ” الكاظمي يعمل بثقة، ولديه قبول ودعم سياسي حقيقي هذه المرة، والأهم من ذلك، أن لديه قوة الرفض في مواجهة محاولات الفرض، وهذا ما تعذر على رؤساء الحكومات الذين سبقوه في المهمة، وأيضاً، فأن الكاظمي بحكم عمله وموقعه وخبراته يعرف مواطن الخلل، ويرى مواقع الضعف بشكل واضح، لذا فأنه ليس غريباً عن الواقع السياسي والحكومي، وستكون معالجاته موضوعية وحاسمة ودقيقة حسب ما يظهر”.
وأضافت المصادر، أن ” الحكومة القادمة كما يحرص الكاظمي على ذلك ستخلو من أي وزير سابق في الحكومة المستقيلة، وكذلك فأنها ستقوم على برنامج خدمي ممنهج، وليس مجرد انشاء سياسي لا قيمة له، وسيعمل رئيس الوزراء على استحداث آلية واضحة ليتم معها حساب ومراقبة الاداء الوزاري بشكل واضح، ولن يترك الأمر لأي جهة في إدارة مفاصل حكومته بدعوى الشراكة أو الحصص، وهذا ما ولد قناعة لدى الكثير من الأطراف السياسية الآن بترك الأمر والخيار بيد رئيس الوزراء لغرض الاختيار وبالتالي تحمل المسؤوليات الناجمة عن ذلك”.
وتابعت المصادر، أن ” الكاظمي قد يعلن حكومته نهاية الأسبوع القادم، ويدفع بها الى مجلس النواب لتمريرها، وأن تأخر ذلك، فأن موعد الاعلان لن يتعدى نهاية الاسبوع الأخير من شهر نيسان الجاري، وأن الانتقال السياسي من الحكومة المستقيلة الى الحكومة الجديدة بات اقرب من أي وقت اخر”.
وفي سؤال لـ (وكالة سومر الاخبارية)، عن أبرز الملفات التي سيعالجها الكاظمي في برنامجه الحكومي، قالت المصادر، بأقتضاب إن ” رئيس الوزراء المُكلف وضع مجموعة من الأولويات منها، مواجهة جائحة كورونا فايروس، ووضع معالجات سريعة للاقتصاد المتداعي، معالجة ملف الفساد، وأيضاً تنظيم وضع القوات الاجنبية على الاراضي العراقية، والمشاكل الاجتماعية كالبطالة والعوز، ونقص الخدمات، والاستجابة للمطالب الشعبية، وأيضاً الاعداد لانتخابات نيابية مبكرة استجابةً لنداء الشارع والمرجعية الدينية، وغيرها من الملفات التي سيجدها المواطن في هذا البرنامج”.
اترك تعليقاً