الرجل المريض (عادل عبد المهدي) يواصل العبث من محجره الآمن!
من تابع أداء رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي خلال الأشهر الماضية سيجد ان ( الغائب الطوعي) يمارس نوعاً من الحيلة الشرعية أو قل اللا شرعية!، ويعتمد دهاءه السياسي أو خبرته الطويلة ربما، في وضع العقدة في المنشار، أو التشويش الطويل الذي اعتمده منهجاً في مسيرته السياسية.
فالرجل الذي ادمن لعبة اللا موقف، وعدم الجدية والمماطلة، يمارس الان نوعاً من اللعب غير النظيف مع القوى الشيعية بالخصوص، فكلما كلفوا خلفاً له واقتربوا من ان ينجحوا في إنهاء حكومته الميتة سريريا، اطل برأسه بخطاب، أو برسالة أو زيارة أو فعالية، وهو جزء مدروس من سياسة التشويش والارباك، حيث يختار الوقت الصعب والحاسم ليظهر بشكله وصورته المقيتة، فيتسبب بتعقيد المشهد السياسي وعرقلة سير المفاوضات التي قد تكون قد قطعت أشواطاً متقدمة.
هذه اللعبة حدثت مع محمد توفيق علاوي الذي أفسد مهمته عبد المهدي، وايضا تكرر السيناريو مع عدنان الزرفي، وها هو يعيدها اليوم مع الكاظمي عبر رسالة مملة طويلة، مفادها انه موجود وجاهز للمهمة في حال فض الحلفاء يدهم من الكاظمي أو افشلوا مهمته!
وهذه واحدة من أفعال الغائب الطوعي الذي يريد أن يبعث برسالة خفية لحلفاء طهران انه موجود وجاهز، وأنهم لن يخسروا شيئاً لو استمر بموقعه ومقامه، ما دامت المصالح مؤمنة والقوى متغانمة، وبهذا الغزل السياسي المبطن يكون عبد المهدي قد وضع عقدة أخرى في طريق المفاوضات.
وهذا العرض السخي منه يغري بعض تلك القوى الراغبة ببقائه، وايضا الكتل الكردية الراغبة به لما حققه لها من مصالح لا تحلم بها!
فهذا البقاء غير المريح لحكومة الرجل المريض الذي يعيش في محجره الطوعي أيامه الأخيرة، ويمارس هوايته الخبيثة في تخريب التفاهمات والتقدم السياسي، يضع الف علامة استفهام حول النهاية أو السيناريو المنتظر لدفن ومواراة هذه الجثة التي تفسخت في مكانها، وتسممت مفاصل الدولة من عفونتها أيضا.
اترك تعليقاً