إذا كان الغباء موهبة كما يقولون، فإن علاء الياسري مدير شركة سومو (موهوب) جداً في قياسات الغباء الفنية والرياضية، وأكبر دليل على غبائه، إنه تزوج خالة زوجته قبل أيام، والمصيبة أنه تزوجها على زوجته، أي على بنت إختها، ظالماً بذلك زوجته المسكينة، وفاضحاً نفسه بما ارتكب من عار شنيع، ومتحملاً سخرية زملائه ومرؤوسيه في الشركة، علماً أن خالة زوجته أقصد (العروس)، ليست صوفيا لورين، ولا مثل ليلى علوي، أو هيفاء وهبي، كي يرتكب من أجلها هذه الفظائع والكوارث.
فلماذا إذن أقدم علاء على هذه الزيجة (الطايح حظها)، وهو الذي يملك حوالي نصف مليار دولار، وبإمكانه أن يتزوج (بفلوسه) الأميرة مادلين إبنة ملك السويد، لو لم يكن غبياً ؟
لذلك لم يتفاجئ أحد منا ليلة أمس حين رأينا علي شاشة الحرة عراق، حلقة من برنامج (الحرة تتحرى)، بهذا الشكل المفضوح والمكشوف والغبي، حيث كان هدف الحلقة وغرضه والمادة المطلوب تسويقها، ونية القائمين على صناعتها وانتاجها، والخط المرسوم لها كله مقروء منذ الدقيقة الأولى لبثها، إذ لم يكن ثمة شيء غامض فيها قط، بمعنى أنها حلقة تجارية إعلانية مدفوعة الثمن من رأسها حتى أخمص قدميها.
تخيلوا معي أن قناة أمريكية، وأكرر أمريكية، تقدم حلقة كاملة بصوت وصورة ولون واتجاه واحد لا غير، بل وبهدف واحد ايضاً، حتى وإن تعدد النابحون فيه، وتعددت الجيوب (الدافعة) دون صوت ثان؟
قد يحدث هذا الأمر في قنوات عربية أو شرقية، لكن أن يحدث في قناة أمريكية فهو أمر مستحيل، وقطعاً فإن المشرفين الأمريكيين على إدارة قناة الحرة لا يعرفون هذه الفضيحة، لذا يتوجب على من له علاقة بالإدارة العليا للقناة أن يخبر المشرفين عليها بما يفعله الرزاز والجيزاني، وما يقومان به من إبتزاز، ورشى، وبما حصلوا عليه من أموال دفعها لهم صاحب إحدى الشركات النفطية المستفيدة من تسويق هذه الحلقة المخزية إعلاميا ومهنياً، وقد تم الدفع المادي بطلب وحث من علاء الياسري شخصياً، وسنفيكم بذلك رقمياً)
نعم، لقد ظهرت الحلقة بصوت واحد فقط، ولا صوت (آخر)، أو صوت متداخل يعترض حتى لو بنصف دقيقة على ما جاء في منهج الحلقة التسويقي، أو على فكرة البرنامج التسقيطية، أو إشارة واحدة تأتي من قبل الأشخاص المغضوب عليهم، يعني لا تلفون، ولا اعتراض، ولا صخام، ولا لطام، إي هاي وين صايرة بيا إعلام ؟!
فالبرنامج يبدأ وينتهي بقضية واحدة لا غير: زبدتها ومحتواها تسقيط وتشهير وطعن لجهة تسمى (الشركة العربية)، مقابل غسل وتشحيم وتلميع وصبغ بوية، لجهة تسمى شركة سومو، ولمديرها علاء الياسري، وعرابها، الوزير المقال، ثامر الغضبان أو (ثامر ابو حدبة) كما يسميه العاملون في النفط، ومعهما بقية العصابة الفاسدة. ربما يسأل البعض عن ذنب علاء الياسري، إذا كانت إدارة البرنامج غير مهتمة بمهنيتها، ولا يعنيها المشاهد، وإحترامه لها، أو احترامها له؟ وجوابنا بالقول، أن إدارة البرنامج غير محترمة أصلاً، وهذه حقيقة يعرفها للأسف كل من يعرفهم، وفاقد الشيء لايعطيه، إذ كيف يحترِم غير المحترم ؟!
لقد كنا نشاهد الحلقة أمس ونضحك من هذا الغباء ومن هذه العلنية المفرطة في كشف خط اللعبة.
وإذا كان المسؤولون عن البرنامج لا يستحون، بعد أن فقدوا الحياء من زمان، ولا يكترثون لما يأتيهم من نقد في الشارع العراقي، بإعتبار أنهم ليسوا عراقيين، فمنتج البرنامج المصري، سلفي معروف بكراهيته للعراق والعراقيين، ومبتز له تاريخ في الإبتزاز – مع كامل احترامنا للأخوة المصريين الشرفاء -!
ومعد ومقدم البرنامج له (أب) تخلى عن أصوله العراقية منذ سنوات، وقد تبرأ من كل شيء إسمه عراقي، ولدينا من الدلائل مايؤكد ذلك. أما الولد معن نفسه، فالجميع يعرف إنه تخلى عن دينه وعراقيته مذ أن تزوج اللبنانية (كارول) .. ولا نريد أن نخوض في نتانة ووساخة هذا المستنقع الآسن، لعفونته !
أما ضيوف الحلقة فحدث عنهما بلاحرج، بدءً من الآراجوز إنتفاض قنبر الى أحمد الأبيض، المستعد لشتم أمه على شاشة القناة – أي قناة كانت – إذا طلب منه ذلك، مقابل الورق الأخضر !
نعود لعنوان المقال، وأقصد بذلك (الغباء )!
فعلاء الياسري كما قلنا غبي رسمي، وأصلي، يعني خط ونخلة وفسفورة، وما وقع به من غباء عبر ( شراء ) هكذا حلقة سيئة ومكشوفة، ضحك عليه أصحابه قبل خصومه، كما أن ظهوره (ممدوحاً) بهذه الصورة العلنية والبدائية، وقضية التسجيل الصوتي المسرب من (تلفونه الخاص الشخصي طبعاً) في جلسة استدعائه بالبرلمان، وغيرها من السقطات أمر طبيعي، إذ ماذ تتوقع من الغبي، غير أفعال غبية ؟!
ان صدمتي لم تكن في غباء علاء طبعاً إنما كانت في (ثامر أبو حدبة)، فالرجل الذي كنت أظنه فاهماً وذكياً وحفيصاً، وظننت إن جميع الفعاليات الشيطانية، والأنشطة الجهنمية التي قام بها طيلة وجوده وزيراً هي بعض من عبقريته، وحذلقته، خاصة في عقد الصفقات، واستحصال الكومشينات، وإسقاط الخصوم عبر التآمر عليهم، ولدينا سيرته وتاريخه في ذلك، بدءً من شهادات أتباعه وجواسيسه في الوزارة انفسهم، وفي مقدمتهم ( غلمانه ) في سومو، وكذلك الذين يأتون اليه في داره، وغير ذلك، أقول كنا نعتقد أنه أذكى من أن يسقط مثل هذه السقطة، ويقع في إغراء حلقة من برنامج يبث على قناة مغلقة مكاتبها رسمياً في العراق – وهو نائب رئيس وزراء العراق لحد قبل شهر واحد لا أكثر – وأن يقوم بنفسه ترتيب مثل هذه المهزلة، بل يدفع ويشجع على الإنتحار بها!
إن أصغر موظف،وأصغر صبي يرفض أن يذكر اسمه في برنامج تشتم فيه المرجعية ويطعن فيه شهداء وشباب الحشد الشعبي، فما بالك بشجخص (طويرجاوي) يدعي أمام زعماء شيعة بإنتسابه لهذه الهوية، فيبقونه بسببها متربعاً على عرش النفط والطاقة في العراق 17 سنة، وهو ليس خبيراً ولا هم يحزنون؟
أقول كيف يسقط (ثامر أبو حدبة) مثل هذه السقطة لو لم نكتشف ولو متأخرين أنه غبي أيضاً، ولا يفرق في غبائه عن صانعه، وكاتم اسرار صفقاته علاء الياسري؟
سؤال أخير أوجهه للغضبان:

• أنت تعرف أكثر من غيرك ان موضوع عقد ( العربية) سليم وفاخر ومفيد، وليس فيه ما هو غير قانوني، وأنك اشتغلت على تجميده منذ اليوم الأول لدخولك الوزارة، ومقولتك الشهيرة ( سأقصص اجنحة عقد العربية، وأجعله عاجزاً عن الطيران)! وقد فعلت ذلك دون شك.. وطبعاً فإن السبب في هذا العداء يعود لأنك تريد منح العقد الى شركاتك القيوانية الشعاعية – وقد فعلت ذلك ايضاً، فكانت نتيجة جريمتك هذه، إن جعلت جميع مصافي العراق عاطلة -طبعاً بإستثناء مصافي الحبايب – ولا يهمك ما يحصل للبلاد الان، فأنت أصلاً تتمنى للعراق الشر والدمار، لأسباب آيدلوجية أتت تعرفها ايضاً !
  وسأذكرك بإصرارك مع اتباعك على تمرير قرار جريمة تخفيض عقد النفط الأسود لشركات – الحبايب – ونجاحك في تلك الجريمة، ولكن مهلاً لا تفرح، فأنت حتماً تعرف المثل القائل: ( اليآكله العنز، يطُلعه الدباغ)!
  السؤال هو:
  هل بإمكانك ان تعقد مقارنة شجاعة بين سنتك في الوزارة والسنة التي قضاها الوزير السابق جبار اللعيبي، وتعرض حجم وأرقام الإنتاج والأرباح والمداخيل، وغيرها، ليعرف الناس الفرق بين وزارة اللعيبي ووزارة ( أبو حدبة ) ؟!