كاظم الصيادي نائب مهنته الإهانة والضرب !
حول هذا النائب مجلس النواب إلى ظاهرة صوتية فحسب، بل وكرس وقته برمته لأن يبحث في مهملات الحياة النيابية والسياسية عما يشبع غريزته، فهو يبحث المثير الذي يتيح له أن يطل في هذه القناة أو تلك ممن تبحث في السفاسف، أو تحاول ان تملأ مساحات بثها بمادة اعلامية رخيصة، فتبحث عن الرخيصين الذين يلبون منهجها خطها الهابط، ويفهون إيقاعها ونغمتها الناشزة، فيتقنون الردح الإعلامي إنقاناً فذاً، كما يتوجب على هؤلاء إمتلاك القدرة على توجيه التهم والأكاذيب لغيرهم بشكل متقن.
وهنا تلتقي الارادتان معاً، إرادة الباحث عمن يمكنه ملء فراغه الاعلامي، ويداري خواءه المهني؛ وإرادة الباحث عن نجومية زائفة.
هذا ما يحدث مع كاظم الصيادي، الذي يعتقد أنه منتخب لأجل التشويش والاعتراض على كل شيء،؛ فيذكرنا بمحروس بتاع الوزير الذي أدى دوره بجدارة الفنان القدير عادل إمام، فيما قاد إلينا حظنا السيء شخصية مثل هذا النائب المبتذل ليمارس دور المعارض دون معارضة، واللاعب الذي لا يلعب، ولا دور له ولا يمكنه اصلاً أن يلعب في ميدان الإدارة والعمل الحكومي، أو الرسمي، أو في أي ميدان شريف.
لقد تحول هذا الشخص، بفضل لسانه السليط، ومناكفاته الدائمة للأسف الشديد إلى كيس ملاكمة؛ فبات يتلقى اللكمات والضربات من زملائه بشكل مستمر، حتى أن البعض صار يتندر عليه، بأنه سجل رقم قياسي في تاريخ البرلمان بعدد ( الكتلات) التي تلقاها عن طيب خاطر !
لقد تلقى هذا الرجل من الإهانات والردود القاسية ما يعجز المرء عن حصره في هذه العجالة، لكن السؤال الأهم هو ما رسخته صورة هذا النائب المعترض على اي شيء، في ذهنية المواطن، وكيف صار ينظر إلى مؤسسة يفترض أنها مسؤولة عن صناعة حاضره والتخطيط لمستقبله.
وقبل هذا وذاك يأتي السؤال المهم: متى موعد (البسطة) القادمة لكاظم الصيادي، وعلى يد يا (حامض بول) ستكون، وهل ستأتي في بغداد أم في الكوت، أم في سوك الغزل؟
اترك تعليقاً