هذا رقمي وأنا بالخدمة .. مبادرات تفيض بالإنسانية لمساعدة منكوبي الكرادة
معنوياتهم في أدنى مستوى وقد واجهوا صدمة مروعة شكلت ( فاجعة ) على مستوى العراق والعالم الحديث هنا عن ضحايا تفجير الكرادة الإرهابي الذي قتل وأصاب العشرات وخلف أضرارا بآلاف الدولارات يصعب إعادة تأهيلها لكن هناك بصيص أمل لإعادة ما تضرر كما يرى بعض أصحاب المهن الذين أبدوا رغبتهم بالمساعدة دون مقابل مادي .
في آخر حصيلة خلف الهجوم الإرهابي صباح الأحد الماضي على حي الكرادة التجاري وسط بغداد 230 قتيلاً و 300 جريحاً وهو عمل إرهابي سرعان ما تبناه داعش مؤكدا أن التفجير تم بواسطة انتحاري .
مواقف نبيلة
أنا عامل بناء وكلامي موجه لأخوتي أهل المحال بالكرادة اشتغل لكم بالمجان هذا ما ورد في صفحة حسن السيد المنحدر من مدينة الصدر شرقي بغداد على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ليعرب عن تضامنه مع ضحايا التفجير الدامي معلقا بالقول أنا وأصدقائي كلنا نعرف أن الحكومة ليس ورائها شيء في إشارة الى أن الحكومة عاجزة عن التعويض .
ويضيف السيد من يحب أشتغل معه في المحال المتضررة أني خدام ورقمي على الخاص .
عمار عباس أحمد وهو مصمم ديكور وسقوف ثانوية شاطر سابقه الرأي بخصوص بطيء التعويضات الحكومية ليعرض المساعدة بالقول أغلب الأصدقاء يعرفون عملي ديكور صبغ ترميم سقوف ثانوية ومستعد للعمل مجاناً .
ويلفت أحمد بالقول هذا أقل شيء ممكن تقديمه لأخوتنا وحتى من يحب إتمام العمل في أيام العيد أني خادم ومن يريد يتفضل على الخاص .
إعلان آخر ليس ببعيد ويحمل مضموناً متشابها من نصر صبري الذي علق بالقول تضامناً مع أصحاب المحال التي تضررت بتفجيرات الكرادة أنا أعمل بالصبغ والسقوف الثانوية وتغليف الجدران والأرضيات مؤكدا أنه يقدم نفسه للعمل بالمجان ووضع رقم نقاله الخاص .
رغم إصابتي
سلام الموسى وهو مصور صحفي أصيب مؤخرا في إحدى معارك الحشد الشعبي لكنه أعلن عن وضع خبرته في مجال الطلاء والبناء تحت تصرف ضحايا التفجير مؤكدا بالقول رغم إصابتي في العمود الفقري وما أعاني منه لكني مستعد للعمل في مجال الصبغ ورفع الأنقاض والبناء مجاناً وفي أي وقتَ حتى في أيام العيد .
الأمر لم يقتصر على الحرفيين بل تعداه إلى رجال القانون ومنهم المحامي عدي جواد اللامي إلى أعلن تطوعه لخدمة عوائل شهداء تفجير الكرادة بإصدار القسامات الشرعية وإقامة الدعاوى الجزائية الخاصة بهم مؤكدا أن ذلك كله بدون مقابل مادي وخدمة للضحايا لما قدموه من أرواح طاهرة في ليلة القدر المباركة .
ويستدرك اللامي بالقول لا نامت أعين الجبناء وكل من سهل وخطط ومول هذا العمل الجبان .
المحاميان أحمد شاكر السعدون وعلي قيس البياتي تكفلا أيضا بالتوكل عن عوائل ضحايا تفجيرات الكرادة لإكمال معاملة إصدار القسام الشرعي وحجج الوفاة لضحايا التفجيرات مجانا وثبتا أرقام هواتفهما لمن يرغب بالاستعانة بهما .
خسائر فادحة أدمت القلوب
يقول بعض أصحاب المحال والأملاك الذين تضرروا بشدة وقسم منهم كان قاب قوسين أو أدنى من الموت المحتم إن الخسائر المادية فادحة دون أدنى شك إلى درجة أن الكثير منهم فقد تعب عمره غمضة عيب كما عبروا في حديث لـ وكالة سومر الاخبارية لكنهم يؤكدون أن تلك الأموال مهما بلغت قيمتها لا تساوي شيئا أمام حجم الفاجعة وعدد الشهداء الذين أطاح بهم التفجير الغادر .
بعد مرور ثلاثة أيام على فاجعة الكرادة وحلول عيد الفطر خيّم الحزن على المجتمع العراقي بينما تضامنت دول عالمية مع العراقيين ورفعت العلم العراقي في وسطها تضامنا مع ضحايا التفجير .
وأعرب العشرات من أبناء المحافظات ومختلف مناطق بغداد عن تضامنهن مع المنطقة المنكوبة عبر إيقاد الشموع حدادا على أرواح الضحايا
اترك تعليقاً