الكرادة / سدرة المنتهى
11:01 ص يوليو 12, 2016
شوقي عبدالامير هذا الكوستر الطائر ليس براقا لكنه عرج أمس من الكرادة الى سدرة المنتهى صعودا فقط .
ثمة عاصفة هوجاء تهز سماء قديمة فوق نهرين آلاف الثمار والأغصان تتساقط على الأرض قبل الاوان . ما زلت أراهم بشعورهم المنتصبة كأعراف الديكة يخطفون أمامي بعجالة وحماس دون أن يقصدوا وجهة بِعينها في لحظة واحدة شاخوا صاروا بعمر الدهر ولم يفهموا بعد معناه طاروا الى الماوراء بلا أجنحة ولا أجساد لا يوقفهم برزخ لامطهر لا وقت لديهم ذلك حيوان تركوا جثته تتعفن بين أيدينا وفوق شفاهنا . بخار أدعية الأمهات يمتزج بغبار الاجساد الرطب غيمة عدمية تهطل دون انقطاع فوق الكرادة عباءات سوداء صارت أكفانا .
ينبوع دم ساخن يتدفق بين المقاهي والمقابر والساعات صالح للاستحمام والاستشفاء لكل المصابين بجذام التاريخ .
في بغداد شعب يزحف كالنهر نهر يمشي عكس النهر
مسقط 4/7/2016
اترك تعليقاً