الرئيس الموريتاني يؤكد أهمية إيجاد حل للتحديات خاصة التصدي للإرهاب
الصباح شدد رئيس القمة العربية السابعة والعشرين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على ضرورة ايجاد حل للتحديات الكبيرة عبر التصدي لظاهرة الارهاب واخماد بؤر التوتر والنزاعات التي تذكيها التدخلات الأجنبية في الدول العربية كما يشكل تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة على الصعيد العربي رهانا حقيقيا لتستعيد أمتنا المكانة الرائدة التي تبوأتها بين الأمم خلال الحقبة الذهبية من تاريخها .
وقال في كلمته خلال اعمال القمة العربية الـ 27 التي تعقد في نواكشوط إنه لحدث هام طالما انتظره الشعب الموريتاني بجميع فئاته فلأول مرة تتشرف بلادنا باستضافة قمة الجامعة الدول العربية وإننا نثمن عاليا حضوركم أصحاب الفخامة والسمو على أرض المنارة والرباط ونشكر لكم تجشمكم عناء السفر رغم مشاغلكم القيادية الجمة ولا يسعني هنا إلا أن أوجه باسمنا جميعا الشكر والتقدير لأخي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية للجهود الطيبة التي بذلها طيلة الرئاسة المصرية للدورة السابقة لهذه القمة التي كان لها الأثر الكبير في الدفع قدما بالعمل العربي المشترك .
واضاف انه قبل سبعين سنة تأسست جامعة الدول العربية منظمة اقليمية تعنى بالمصالح الحيوية للأمة العربية وتنسيق العمل العربي المشترك والنهوض بدور ايجابي على الساحة الدولية خدمة للسلم والأمن الدوليين وحقق العرب نجاحات معتبرة في مجالات عدة من بينها العمل على تصفية الاستعمار في الوطن العربي وتشجيع التضامن والتعاون البيني وتوحيد مواقف الدول العربية حول القضايا الدولية كل ذلك في ظروف غير مواتية في الغالب ويرجع الفضل في هذه الحصيلة الايجابية إلى تفاني الزعماء العرب منذ تأسيس الجامعة إلى اليوم في خدمة المشروع المشترك وتشبثهم الدائم بروح الوفاق والاجماع خاصة قضايا الأمة المصيرية .
وتابع لقد أدت الأوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة العربية إلى اعتقاد البعض أن القضية الفلسطينية تراجعت في أولويات العرب بفعل الأزمات المتجددة وهو ما شجع الحكومة الاسرائيلية على الزهد في عملية السلام والتمادي في سياسة الاستيطان مؤكداً ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وكل أحرار العالم وستظل كذلك حتى يتم ايجاد حل عادل ودائم لها قائم على القرارات الدولية ذات الصلة وعلى مقترحات المبادرة العربية التي تمثل أساسا متينا للوصول إلي الحل المنشود لتنعم المنطقة أخيرا بالسلم والأمن والاستقرار .
ومضى بالقول في هذا الاطار فان استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بضمانات دولية ملزمة وآجال معلومة وتجميد الاستيطان وايقاف مسلسل العنف ضد الفلسطينيين ورفع الحصار الاسرائيلي الظالم عنهم وإعادة إعمار ما دمره العدوان تشكل شروطا ضرورية للتوصل إلى حل نهائي للصراع في منطقة الشرق الأوسط مشيراً الى ان المنطقة ستظل مصدرا لعدم الاستقرار ما لم يتم ايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتنسحب اسرائيل من مرتفعات الجولان السورية المحتلة ومن مزارع شبعا اللبنانية وتنعم جميع دول المنطقة بالعيش في أمن وسلام وتعاون
اترك تعليقاً