ثلاثة مليارات ونصف المليار هي مبالغ المناهج المدرسية ووجبات الطعام التي تذهب للمقاتلين في معارك تحرير المدن من داعش هذه هي امنيات غالبية العراقيين وهم يتداولون وثيقة تكشف عن مطالبة رئيس الجهورية فؤاد معصوم الحكومة ووزارة المالية بتضمين موازنة 2017 تخصيصات نواب رئيس الجمهورية الذين عادوا الى عملهم بقرار من المحكمة الاتحادية .
الوثيقة التي انتشرت بصورة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ولا تعرف الجهة التي قامت بتسريبها رافقتها تعليقات وصلت الى الهيستيرا قليلون أولئك الذين تعاملوا معها بهدوء على الرغم من أن اعضاء في البرلمان مهدوا لها قبل فترة بعد ان اعلنت المحكمة الاتحادية في العاشر من الشهر الجاري عدم دستورية اقالة نواب رئيس الجمهورية .
الخطوة الاصلاحية الاولى في برنامج رئيس الوزراء حيدر العبادي .
التمهيد الاول جاء على لسان اللجنة القانونية في مجلس النواب اذ كشفت عن عدم تفويض البرلمان لرئيس الوزراء تفويضا مطلقاً وفضلا عن الترحيب بقرار المحكمة الاتحادية اكدت امكانية حصول نواب رئيس الجمهورية على كافة الامتيازات والرواتب طيلة الفترة الماضية وبأثر رجعي .
وقال عضو اللجنة سليم شوقي النائب عن كتلة المواطن ان اصلاحات العبادي كان يهدف من خلالها الى انهاء الترهل الوظيفي وترشيق المدخرات بالصورة الممكنة وبناء على ذلك وافق مجلس النواب على تخويله المضي بحزمة اصلاحات شريطة ان لا تخالف الدستور .
وبالعودة الى ردود الفعل التي اجتاحت مواقع التواصل كتبت الروائية لطفية الدليمي التي حصدت قبل ايام جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات تدوينة على صفحتها في فيسبوك قائلة : سلاما ايها الامل المستحيل لا أمل سلاما ايتها العدالة المقتولة لا عدالة سلاما ايها العراق المذبوح بايدي النهابين الوثيقة الفضيحة هذه اخلاقيات دولة العصابات مخصصات ورواتب ونثريات نواب رئيس الجمهورية العائدين الى مرتع النهب لسنة 2017 ماذا سيقول الجياع والأرامل ومشردو العنف وأهل الضحايا ؟ من سيحتج ؟ من يستنكر .
اما الكاتب احمد سعداوي الحاصل على جائزة البوكر للرواية الطويلة فذكر في تدوينته ثلاث مليارات ونص مليار من لحمي ولحمك من كتب أبنائي وابنائك المدرسية من طعام الجنود على سواتر معركة الارهاب والشر ثلاث مليارات ونص مليار ببطون العتاوي الثلاثة النجيفي المالكي علاوي .
حالة السخط هذه يراها غالبية المتابعين على انها طبيعية كون الحكومة والبرلمان يتحدثان عن عجز مالي كبير لا سيما في الموازنة الجديدة التي ضربها التقشف في جميع فقراتها فلا يتناسب ان تتوقف التعيينات بشكل نهائي وان تستقطع مبالغ من الموظفين والمتقاعدين وفي الوقت نفسه تخصص مبالغ كبيرة لنواب رئيس الجمهورية الذي يضمن القانون امكانية الابقاء على واحد منهم فقط .
وجاء في الوثيقة انه تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية يقترح مفاتحة الامانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة المالية لإضافة تخصيص مقداره 3 مليارات و 500 مليون دينار ضمن تخصيصات موازنة 2017 لتأمين مصاريف مكاتب السادة النواب .
وتوزعت التخصيصات على الرواتب 592 مليونا و 500 الف دينار والمستلزمات الخدمية والسلعية 207 ملايين و 700 الف دينار وصيانة الموجودات 331 مليونا و 500 الف والنفقات الرأسمالية 249 مليون دينار والمنح والإعانات وخدمات الدين ومصروفات اخرى بواقع 150 مليون دينار .
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد التقى يوم أمس بنوابه نوري المالكي واياد علاوي واسامة النجيفي ودعاهم الى تولي مهامهم الرسمية من جديد .
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية ان معصوم اجتمع في قصر السلام ببغداد مع نوابه الثلاثة المالكي وعلاوي والنجيفي في اول لقاء معهم بعد نقض المحكمة الاتحادية لقرار الغاء مناصبهم .
وأضاف البيان ان المجتمعين ناقشوا قانون الانتخابات المقبلة وسبل تنفيذ قرارات الاجتماع الأخير للرئاسات الثلاث مع قادة الكتل السياسية