الحكومة البولندية تشتري الفن بسعر منخفض
كارولين مورتيمر ترجمة / هالة عدي
متحف تشارتوريسكي وتشمل نحو 86 ألف قطعة؛ منها لوحة “سيدة مع قاقم” للرسام الإيطالي “ليوناردو دا فينشي”، و”منظر طبيعي مع السامري الصالح” للهولندي “رامبرانت”، إضافة لـ250 ألف كتاب وغيرها من مقتنيات المكتبة التي كانت ضمن المجموعة الخاصة لمتحف تشارتوريسكي بمدينة كراكوف. بدأت الأميرة “إيزابيلا تشارتوريسكا” (Izabela Czartoryska) جمع هذه الأعمال منذ العام 1802، وواصل أحفادها إدارتها من خلال مؤسسة “تشارتوريسكا” منذ ذلك الحين. الوسيط في هذه الصفقة هو حفيدها “آدم كارول تشارتوريسكي” (Adam Karol Czartoryski) الذي قال أنها بمثابة “هبة”، لكن رئيس مجلس إدارة المؤسسة استقال احتجاجا عليها. صرح مجلس الإدارة أنه لا يعترض على البيع من حيث المبدأ، لأنه تم بدون مراعاة الإجراءات القانونية- والتي تتضمن الحصول على تقدير مرض لقيمة اللوحات وفقا لأسعار السوق- وقد تكون العملية غير قانونية بحسب قوانينها الداخلية. قال تشارتوريسكي أن أسلافه “عملوا دائما من أجل الأمة البولندية” وأنه يحذو حذوهم فحسب: “شعرت أن علي تقديم هبة وهذا قراري”.
أعمال مهمة عملية البيع جزء من خطة لـ”حزب العدالة والقانون” الحاكم لتأميم الثقافة والمشاريع والأعمال المهمة، بهدف التأكيد على دعوتها للمناداة بالفخر الوطني. ركزت الحكومة المحافظة إلى حد كبير على الوطنية والقومية وانتقاد الاتحاد الأوروبي منذ عودتها إلى السلطة العام الماضي. عمل دا فينشي الذي أنهاه سنة 1490 واحد من أربع لوحات فقط ظهرت فيها نساء للفنان الإيطالي- بضمنها “الموناليزا” الشهيرة- فيها تشاهد “سيسيليا غاليراني” (Cecilia Gallerani)؛ العشيقة الشابة لدوق ميلانو والتي لقبت بـ”القاقم الأبيض” لذا تجدها تحمل الحيوان في اللوحة. سرق النازيون اللوحة من بولندا خلال الحرب العالمية الثانية، إلا أنها استردت لاحقا من قبل العائلة. *صحيفة الإندبندنت البريطانية ووكالات
اترك تعليقاً