بغداد / سومر الاخبارية

كشف مسؤولون مصريون، أن وفداً نفطياً سيزور العراق، خلال أيام، للاتفاق على المسودة النهائية لاتفاق استيراد النفط الخام تتضمن فترة سماح في السداد، مشيرين إلى وساطة إيرانية وروسية لتمرير الاتفاق، الذي تعول عليه مصر في تأمين جزء من احتياجاتها، بعد توقف شركة أرامكو السعودية عن توريد كميات كبيرة متفق عليها.
وأعلن وزير البترول المصري، طارق الملا، أن وفداً نفطياً من بلاده سيزور العراق في فبراير/ شباط الجاري للاتفاق على المسودة النهائية لاتفاق استيراد ما يتراوح بين مليون ومليوني برميل شهرياً، متوقعاً إنهاء الاتفاق خلال الربع الأول من العام الحالي 2017.
ولم يذكر الوزير المزيد من التفاصيل حول طرق سداد قيمة الكميات التي سيتم توريدها أو الأسعار التي سيتم التوافق عليها، لكن مسؤول بارز فى الهيئة المصرية العامة للبترول  إن مصر قد تحصل على فترة سماح في السداد تصل إلى 6 شهور، لافتاً إلى أن الحكومة العراقية ترفض زيادة الفترة عن ذلك.
وأضاف المسؤول في هيئة البترول أنه سيتم الحصول على خصم على سعر خام البصرة يتراوح بين 0.5 إلى 7.8 دولارات للبرميل بحسب جودة الخام.
وتابع : “هناك وساطة إيرانية روسية لإبرام الاتفاق، فضلاً عن ضوء أخضر من الإدارة الأميركية الجديدة للحكومة العراقية بتوفير تسهيلات فى السداد للحكومة المصرية”.
وكانت شركة أرامكو السعودية قد توقفت، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، عن إرسال شحنات تبلغ نحو 700 ألف طن ( تساوي 6 ملايين برميل) من المنتجات البترولية شهرياً، بعد توتّر العلاقات بين البلدين أخيراً، على خلفية تباين موقفهما من الأزمة السورية، وعدم حسم ملف اتفاقية تسليم مصر جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
وتستهلك مصر وفق البيانات الرسمية نحو 13.5 مليون برميل من النفط الخام شهرياً، كانت السعودية ستورد نحو 6 ملايين برميل شهرياً وفق الكميات المتفق عليها، فى حين تشترى مصر نحو 7.5 ملايين برميل من أسواق عالمية، منها 1.5 مليون من دولة الكويت بتسهيلات 9 شهور فى السداد.
ويقضي الاتفاق المصري السعودي بتوريد الـ 700 ألف طن من المشتقات البترولية شهرياً لمدة 5 سنوات، بقيمة 23 مليار دولار.
وبحسب مسؤولين في وزارة النفط العراقية لـ”العربي الجديد”، فإن فريقاً فنياً وقانونياً متخصصاً انتهي بالفعل من إعداد ورقة الاتفاق النهائي المتعلقة بتصدير النفط لمصر.
وقال شاكر محمود، المسؤول في لجنة عليا تشرف على عمليات تصدير النفط العراقي: “بغداد تطمح لتكون السوق المصرية مستفيدة دائماً من النفط العراقي”.
وأشارت مصادر سياسية عراقية إلى أن هذا الاتفاق سيعقبه اتفاقات أخرى في مجال التعاون العسكري والأمني لتعزيز قدرات العراق الأمنية والعسكرية، قائلة، إن اتفاق النفط “مجرد باب لاتفاقات أخرى مع المصريين”.
وكان السفير العراقي في القاهرة، حبيب الصدر، كشف خلال تصريحات منتصف يناير/كانون الثاني الماضي عن السعي لتأسيس مجلس أعمال مصري عراقي عبر زيارة وفد عراقي يضم مستثمرين ورجال أعمال للقاهرة، مشيراً إلى أن العراق سيصدر مليون برميل من النفط الخام إلى مصر خلال الأيام القادمة.