بغداد / سومر الاخبارية

لم يتأخر الرد العراقي على مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتشددة حيال إيران ونفوذها الواسع في العراق، عندما أكدت الحكومة العراقية عدم خضوعها لتأثير أي دولة أخرى، وهو أمر لا يتطابق مع الواقع الذي يشير إلى تغلغل طهران في معظم المفاصل الحساسة على حساب التأثير الأمريكي الذي ضعف كثيراً عقب انسحاب القوات الأمريكية من العراق قبل 6 سنوات.

ويبدو أن حكومة بغداد بدأت تستشعر جدياً تحولاً واضحاً في السياسة الأمريكية ازاء دور طهران في العراق وتأثيرها الواسع على الساحة السياسية والامنية، وخصوصا لناحية خضوع فصائل شيعية مسلحة لسيطرة الحرس الثوري، وتطبيق الاستراتيجية الإيرانية بذريعة مواجهة تنظيم داعش.

ورفض مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تأكيد الرئيس ترامب على تزايد نفوذ إيران في العراق وهيمنتها عليه. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي إن “العراق اليوم يُدار من قبل حكومة منتخبة، ممثلة لإرادة الشعب، منبثقة عن البرلمان الذي انتخبه الشعب من كل أطيافه”.

وأضاف الحديثي، أن “القرار العراقي قرار مستقل، والسيادة محترمة، ولا يوجد قبول من الحكومة العراقية لأي تجاوز او تدخل في الشأن العراقي من أي دولة من الدول”، مؤكداً أن “العراق دولة ليست خاضعة لتأثير دول أخرى”.

وشدد على أن “هناك علاقات ومصالح متبادلة مع الكثير من دول العالم ودول الجوار، لكن هذه العلاقات والمصالح المتبادلة ليست على حساب السيادة واستقلال القرار العراقي”.

وكان الرئيس ترامب اكد في تغريدات له على حسابه في “تويتر” بإن “إيران تستولي أكثر فأكثر على العراق بعد أن ضيعت واشنطن أكثر من 3 ترليون دولار هناك، وهذا واضح منذ فترة طويلة”.