الأمم المتحدة تحذر من انهيار سد الطبقة في سوريا
بغداد / سومر الاخبارية
حذرت الأمم المتحدة من احتمال وقوع فيضانات عارمة في سوريا جراء الانهيار الوشيك لسد الطبقة الناجم عن ارتفاع قياسي لمنسوب مياهه جراء التخريب المتعمد من قبل داعش وغارات التحالف الدولي.
وكان تنظيم “داعش” قد دخل مدينة الطبقة السورية وسيطر على محطة سد الطبقة الواقع على نهر الفرات بريف الرقة في العام 2014 بعد أن احتل المدينة .
وذكر تقرير صدر عن المنظمة الأممية، اليوم الأربعاء، أن منسوب المياه في بحيرة الأسد الاصطناعية خلف سد الطبقة ارتفع لنحو 10 أمتار منذ الـ24 من يناير/كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى تسرب المياه من المنسوب الآمن للبحيرة. وجاء في التقرير أن هذا الارتفاع الفائق لمياه السد نجم، جزئيا، عن تساقط الأمطار والثلوج بغزارة في المنطقة، وجزئيا عن فتح “داعش” لثلاث توربينات موجودة في محطة السد ما أدى إلى غمر الأراضي الواقعة أسفل السد.
وحذرت الأمم المتحدة في تقريرها، استنادا إلى خبراء محليين في سوريا، من أن السد لن يتحمل المزيد من ارتفاع منسوب مياهه وفي حال وقوع ذلك سيتضرر جسم السد ما يؤدي إلى انهياره لتعقبه كارثة إنسانية وبيئية في كافة المناطق الواقعة أسفل السد مرورا بالرقة ووصولا إلى دير الزور الواقعة على بعد 140 كيلومترا عن الرقة وحيث الحقول النفطية.
ومدخل السد قد تضرر بفعل الضربات الجوية التي شنها طيران التحالف الدولي بقياة الولايات المتحدة على منطقة الطبقة، وفقا للتقرير الأممي.
وأضاف التقرير أن مسلحي تنظيم”داعش” دمروا عمدا، عند انسحابهم في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، البنية التحتية الحيوية في منطقة الطبقة، من بينها ثلاث محطات للمياه وخمسة أبراج لخزانات المياه.
يذكر أن طول السد 4.30 كم وارتفاعه أكثر من 60 مترا، وشكل السد خلفه بحيرة كبيرة طولها حوالي 90 كم من مدينة الطبقة وحتى سد تشرين عند أطراف منبج، ومتوسط عرضها 8 كم، ويتجمع في البحيرة ما يزيد عن 12 مليار متر مكعب من المياه كما تقوم البحيرة بري أراضي زراعية شاسعة على طرفيها.
وفي شان متصل، حذرت الأمم المتحدة من احتمال انهيار سد الموصل الواقع على نهر دجلة في العراق، والذي استولى عليه تنظيم “داعش”، لفترة قصيرة في العام 2014، جراء إهمال صيانة السد ما يعرض قرابة 20 مليونا من العراقيين للخطر.
وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، قد قارنت، في تصريحات أدلت بها الشهر الماضي، آثار الانهيار المحتمل لسد الموصل بالطوفان الذي وصفه الكتاب المقدس.
اترك تعليقاً