وسط “لغطّ أعلامي وسياسي وشعبي رافض في العراق. عُقد الأجتماع السري” السني” في تركيا بتاريخ 8/3/2017. وبترتيب ومبادرة ورعاية تركية بلورتها زيارة الرئيس أردوغان لدول الخليج قبل أكثر من أسبوعين. وعقد الأجتماع بأشراف رئيس الأستخبارات التركية ” هاكان فيدان” .وبحضور ممثلين عن دول خليجية بمقدمتها السعودية ودولة عربية مجاورة للعراق. ولقد حضر بحدود 35 شخصية سنية من ” نواب،ووزراء، وساسة، ومسؤولين، وسفراء، ورجال أعمال، وشيوخ قبائل”……..

ــــــــــــــــــــــــ
نقطة نظام :
ـــــــــــــــــــ
علما أن هكذا أجتماع خطير يُعد بخانة الخيانة العظمى. حيث أن 90% من الجالسين في المؤتمر الذي ترعاه الإستخبارات التركية والخليجية لديهم أرتباطات رسمية في المؤسسات العراقية. وفي مجلس النواب وفي الحكومة العراقية… وهذا لم يحدث في أي دولة في العالم.
فيفترض تحريك القوانين الصارمة ضد هؤلاء. ومنع دخولهم للعراق. وضمن القوانين العراقية التي تنص على عدم التخابر والأجتماع واللقاء مع أطراف أجنبية . فكيف وأن اللقاءات والأجتماعات مع اطراف أستخبارية وفي دولة ” تركيا” تحتل جزء من أراضي العراق!. ويعد المؤتمر تدخل سافر في الشأن العراقي ومؤتمر يُهدد وحدة العراق ونسيجه الجغرافي والأجتماعي ويهدد السلم الأهلي!!…..

أن لم تتحرك الحكومة فهي أذن متواطئة، وأن لم تتحرك المرجعية… أذن هي متواطئة لا سيما وأن ( سلمان الجميلي) تبرك بلقاء ممثل المرجعية في كربلاء قبل سفرة للأجتماع وأستقبل مثلما كان يُستقبل صدام حسين وسط نقد ورفض كبيرين في كربلاء وفي الأوساط العراقية!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ماهي نتائج مؤتمر أو أجتماع تركيا:
ــــــــــــــــ

1. تم أنتخاب هيئة رئاسية وتنفيذية تتكون من (10 شخصيات) …هي ( أسامة النجيفي، صالح المطلق، خميس الخنجر، رافع العيساوي، أياد السامرائي، محمد الكربولي، أحمد المساري، لقاء وردي، سعد البزاز، عبد الله الياور)……

ورئاسة لمن؟ لا ندري. فيبدو أن هناك مشروع ولادة أقليم سني في المنطقة الغربية!!.
وعلى أنقاض تضحيات الجيش العراقي والشرطة والحشدين الشعبي والقبلي. ووسط أهات سكان المنطقة الغربية!!. وضمن أستراتيجية أردوغان(((. يكد أبو كلاش وياكل أبو جزمة))!!

2. تم تسمية (25 ) شخصية بمثابة هيئة أدارية…..

3. بعدها أكتشفوا أن ( كركوك + صلاح الدين) غير ممثلتان. فتم الأتصال بالسيد ( محمد تميم) من قبل محمد الكربولي ورفض الحضور والمشاركة…… وبعدها فرض من الدول الخمسة وليس من العراقيين ( خالد المفرجي)، وتم الأتصال بمحافظ صلاح الدين ( أبو مازن) ورفض الحضور والمشاركة. فتم أختبار شخص أسمه ( عمار صقر).

4. أكثر الدول المندفعة داخل المؤتمر هي ( تركيا والسعودية) وتأتي بعدها دول الخليج والدولة العربية المتحمسة.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الرصد العام:ـــ
ــــــــــــــــ

1. هناك رفض في المنطقة الغربية وبشكل واسع لهذا المؤتمر ولتلك الأسماء. ورفض للتدخل التركي. ولقد أعلن عن تشكيل أحزاب جديدة ردا على المؤتمر وأخرى سوف يعلن عنها في الأيام المقبلة.ناهيك عن الرفض في الأوساط الشيعية.

2. هناك تنظيمات ( سنية) ومشاريع وطنية على رأسها رجال (سنة) رفضوا المؤتمر ونتائجه رفضا قاطعا.

3. هناك أستياء( شيعي) من المؤتمر وتوقيته ومكان أنعقاده ونواياه.

4. هناك أتهامات لـ ( أيران) أنها شريك سري وفاعل لتركيا في تنظيم هذا المؤتمر لكي تتعزز مواقفها في العراق.. ولكي تهيمن أكثر على القرار الشيعي مقابل هيمنة تركيا على القرار السني في العراق…. وأعطت أيعازا لأصدقائها الشيعة بعدم الرد والسكوت، وكذلك أعطت أيعاز لحكومة بغداد بالصمت.

ـــــــــــــــــ
السؤال الكبير: ــ
ـــــــــــــــــ

1. هل ستُفعّل الحكومة ( وهذا من حقها أن رغبت فعلا) القوانين ضد هؤلاء فتمنعهم من دخول العراق، أو سحب جوازتهم و حرمانهم من وظائفهم ومراكزهم لحين ما يُبت بقضيتهم قانونيا!!؟

2. هل يتسطيع المدعي العام في العراق رفع دعوى ضد هؤلاء بتهمة ( الخيانة العظمى) وهذا من صلب عمله ان رغب بذلك؟

3. هل سيسكت الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي والعشائري عن هؤلاء. لكي يستثمروا كل هذه التضحيات والدماء ومعاناة المنطقة الغربية وأهالي الموصل.. ليكون هؤلاء قادة في المنطقة الغربية وبأقليم خاص( أي هل يقبلون تقديم النصر الى هؤلاء؟)!!؟

4. هل سيتحرك الشارع العراقي بمظاهرات وأعتصامات للمطالبة بمحاكمة هؤلاء… ام القضية لا تعني الشعب و جماعة المظاهرات؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا نعتقد سوف تتحرك الحكومة.. ولا نعتقد سوف يتحرك القضاء…ولا نعتقد سيخرج الشعب العراقي.

وسوف تمضي الأمور لأن هناك مصالح مشتركة والضحية العراق والشعب العراقي!.

ــــــــــ
همسة أخيرة: ــ

أن هذا اللهاث والأجتماعات وأنتخاب الهيئات هو من أجل الأموال التي سوف تأتي من الخليج ومن الدول المانحة لأحياء وأعمار المنطقة الغربية بعد ( داعش) فالجماعة أستعدوا لها تماما ليمنعوا حكومة المركز ولكي يمنعوا الجهات السنية الأخرى.

.. وهنا سر الصراع الذي سوف نسمع عنه وحينها سوف نسمع الأنشقاقات والأتهامات!!!…….. لأن هؤلاء هيئة ( أضداد) ولن يستمروا بعون الله مادام عملهم نحو تقسيم العراق والمتاجرة بمعاناة الناس الأبرياء والمظلومين!!.

سمير عبيد
9/3/2017

شارك هذا الموضوع