عشائر النجف تعلن تأييدها لحصر السلاح بيد الدولة
بغداد / سومر الاخبارية
عقدت مديرية شؤون العشائر في النجف مؤتمراً لمناقشة تعليمات الحكومة المتعلقة بنزع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وحصرها بيد الدولة.
وقال محافظ النجف لؤي الياسري خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد تحت شعار (امن النجف مسؤولية الجميع) ان «العشائر تلعب دورا كبيرا في حفظ الامن، اذ كانت لها مساهمة فعالة في الحفاظ على ارواح المواطنين وممتلكاتهم، خصوصا بعد العام 2003، فضلا عن استقبال ملايين الزوار في المناسبات الدينية وتحملها عبئاً في توفير الخدمات لهم».
واضاف ان العشائر كانت ايضا السباقة في استقبال عشرات الاف النازحين الذين تركوا مدنهم بعد اغتصابها من قبل «داعش» الارهابي، وبشهادة العوائل النازحة فان النجف كانت من افضل المحافظات في استقبالهم وتوفير احتياجاتهم.
وبين الياسري انها اسهمت كذلك بالتخفيف عن المحاكم والمؤسسات القضائية من خلال فض النزاعات بالطرق السلمية، داعيا الى نبذ بعض العادات التي تسيء الى تاريخ العشائر النجفية، مثل اطلاق العيارات النارية في المناسبات وقيام البعض بالاعتداء على الاطباء وادارات المدارس دون الرجوع الى القانون او الالتزام به، مؤكدا ان هذه التصرفات بعيدة عن القيم العشائرية.
واشار الى دور عشائر النجف في التصدي للهجوم الارهابي الذي تعرضت له سيطرة ناحية القادسية، اذ تبين من خلال التحقيقات ان الهجوم كان يستهدف المطار من خلال مجموعة انتحارية مدربة تدريباً عالياً، موضحا في الوقت نفسه ان البلد مقبل على نهضة عمرانية بعد التخلص من «داعش» الارهابي من خلال اربعة قروض دولية مخصصة لاعمار المناطق المحررة.
من جانبه، لفت مدير شؤون العشائر العميد معد الفتلاوي الى قيام مديريته بحملة توعية وايضاح للامر الديواني رقم 71 الصادر عن القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، اذ تفاعل جميع شيوخ العشائر ووجهائها مع هذا القرار وابدوا تأييدهم واستعدادهم للتعاون مع الاجهزة الامنية لتطبيقه.
وتابع ان هذا المؤتمر يعد الرابع الذي تنظمه المديرية لغرض التواصل مع شيوخ العشائر لتنفيذ فقرات حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدا ان هناك اجراءات امنية ستعلن في حينها في حال مخالفة الامر الديواني المذكور.
واختتم المؤتمر بتلاوة البيان الختامي الذي تضمن مباركة عشائر النجف للانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والحشد الشعبي على الارهاب.
اترك تعليقاً