مركز حقوقي عراقي: أكثر من 1700 مفقود بعد 3 سنوات على “مجزرة سبايكر”
بغداد / سومر الاخبارية
قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان (غير حكومي)، اليوم الإثنين، إن أكثر من 1700 جندي من ضحايا “مجزرة سبايكر” لا يزال مصيرهم مجهولاً، فيما تمكنت السلطات العراقية من التعرف على هويات 350 جنديًا فقط؛ على الرغم من مرور 3 سنوات على الواقعة.
وقال المرصد، وهو مؤسسة غير حكومية تعنى بتوثيق الانتهاكات ضد المدنيين، في تقرير أصدره اليوم بمناسبة مرور 3 سنوات على الواقعة، إن “مصير المئات من جنود قاعدة سبايكر لا يزال مجهولاً منذ عام 2014”.
وأشار إلى أن “الحكومة العراقية لم تستطع معرفة مصير أكثر من 1700 منهم، لكنها تمكنت من التعرف على 350 جثة فقط، وتسليمها إلى ذويهم”.
وذكر أن “مئات العائلات تنتظر معرفة مصير أبنائها، الذين غُيب وقُتل بعضهم على يد تنظيم داعش بعد يومين من سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من يونيو/حزيران 2014”.
وأورد التقرير، شهادات عدد من ذوي الضحايا، أفادوا خلالها أنهم لم يحصلوا على أي معلومات من السلطات الرسمية بشأن مصير المفقودين؛ رغم المراجعات المستمرة.
واعتبر المرصد أن “هناك تجاهلًا واضحًا من قبل الحكومة العراقية تجاه عوائل مجزرة سبايكر، وهناك ضعفاً واضحاً في عمل الحكومة العراقية في الكشف عن رفاة الضحايا وتعويض عوائلهم للتخفيف عن معاناتهم”.
ونفى صحة “الأرقام المعلنة، التي تشير إلى وجود 1700 ضحية من جنود سبايكر”، وقال إن “الرقم تجاوز الـ2050 ضحية، حسب السجلات الحكومية، ولم يتم التعرف إلا على 350 جثة منهم، أما البقية فلا أحد يعرف مصيرهم حتى الآن”.
وطالب المرصد الحكومة المركزية “بإنهاء ملف ضحايا سبايكر، وتسليم رفاتهم إلى ذويهم وتعويض عوائلهم للتخفيف عن معاناتهم، والكشف عن الجناة وتقديم القيادات العسكرية المتورطة إلى محاكمات عادلة”.
وفي يونيو/حزيران 2014، ارتكب تنظيم “داعش” مجزرة بحق المئات من طلاب وعسكريين في كلية القوة الجوية المعروفة باسم “سبايكر” بمحافظة صلاح الدين، عندما اجتاح التنظيم شمال وغرب العراق.
وأطلق مسلحو “داعش” النار عليهم من مسافات قريبة في العراء أو على ضفاف نهر دجلة، ومن ثم كانوا يرمون جثثهم في النهر أو يدفنوها في مقابر جماعية، حسب مشاهد فيديو نشرها التنظيم على الإنترنت.
ونفذت السلطات العراقية في 21 أغسطس/ آب الماضي، حكم الإعدام بحق 36 مدانًا من مرتكبي “مذبحة سبايكر” داخل سجن الناصرية المركزي في محافظة ذي قار .
وأعلنت الحكومة العراقية العام الماضي استخراج رفات أكثر من 1000 من ضحايا “مجزرة سبايكر”، من مقابر جماعية عثر عليها في منطقة القصور الرئاسية في تكريت.
اترك تعليقاً