بغداد/سومر الاخبارية

عزت إدارة حكومة ذي قار، الجمعة، سبب حدوث الهجوم المزدوج الذي استهدف المحافظة يوم أمس إلى “دخول إرهابيين من محافظة مجاورة عبر طرق صحراوية”، وفيما أشارت إلى “تحديث” كافة خططها الأمنية، طالبت الحكومة المركزية بـ”إرجاع” القوات الأمنية المتواجدة خارج المحافظة.

وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع امني موسع في قيادة الشرطة، وسط الناصرية، بحضور رئيس مجلس المحافظة حميد الغزي وعدد من أعضاء المجلس والقيادات الأمنية المختلفة، إن “الأدلة الأولية للتفجير الإرهابي تشير لدخول الإرهابيين من محافظة مجاورة مستغلين الطرق النيسمية الصحراوية”، موضحا أنه “أمر كانت الجهات الأمنية حذرت منه في السابق، وطالبت الحكومة المركزية بتجهيز ذي قار بآليات لمعالجة المناطق الرخوة التي تمكن الإرهابيين من استهداف عدة محافظات تشترك بالبادية ولم يتم الاستجابة لنا”.

وأضاف الناصري، “ناقشنا الأجهزة الأمنية حول تحديث كافة خططها وأهمية توفير الدعم والإسناد من قبل الحكومة المركزية”، مشيرا إلى أن “قرار الداخلية بتغيير مدير استخبارات ذي قار التي تشكل العمود الفقري للمعلومات الأمنية خطوة بالاتجاه الصحيح”.

من جهته، قال رئيس مجلس المحافظة حميد الغزي خلال المؤتمر، “نطالب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية باتخاذ تدابير أمنية والعمل على دعم الجانب الأمني في ذي قار كونها مهددة بصحراء واسعة تتخللها طرق نيسمية ممتدة بمحاذاة طريق المرور السريع الذي من خلاله تحصل كل الخروق”، مضيفا “نطالب بتخصيص مبالغ مالية لدعم بناء السيطرات المتطورة وتزويدها بأجهزة سونار وكشف متفجرات وكلاب بوليسية K9”.

وأكد الغزي، “نحتاج إلى رفد المحافظة بخمسة آلاف درجة وظيفية للشرطة ووكالة الاستخبارات لتفعيل المعلومة الاستخبارية وضمان كشف المخططات الإرهابية قبل وقوعها، ولتعويض النقص الذي يخلفه إرسال قوات منها إلى المحافظات الساخنة لتترك فراغا يصعب السيطرة عليه”، مطالبا بـ”إرجاع القوة الأمنية وأفواج الطوارئ المتواجدة خارج المحافظة لسد النقص الحاصل فيها”.

بدوره، قال قائد شرطة ذي قار اللواء حسن الزيدي، إنه “حال سماعنا انتقلنا إلى مكان الحادث وتم القبض على شخصين وتم إحالتهما للجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما”.

وشهدت ذي قار، أمس الخميس، قيام مسلحين بزي عسكري يستقلون سيارتين بالدخول إلى مطعم يقع على الطريق الدولي السريع غرب المحافظة، وإطلاق النار عشوائيا على الموجودين بداخله، ومن ثم توجهوا بعد ذلك إلى سيطرة فاصلة بين ذي قار والمثنى وأقدموا على تفجير إحدى العجلتين.

وأسفر الهجوم المزدوج الذي تبناه تنظيم “داعش” لاحقا، عن مقتل 59 شخصا وإصابة 96 آخرين بينهم زائرون إيرانيون، بحسب مديرية صحة ذي قار.