النائب يوسف الكلابي يفتح النار على وزارة النفط: وزير النفط يريد إسقاط الحكومة الجديدة قبل أن تمارس عملها !
شن عضو لجنة النزاهة النيابية، النائب يوسف الكلابي، هجوماً لاذعاً على وزارة النفط ووزيرها ثامر الغضبان، مؤكداً ان سياسته تسببت بتدمير الاقتصاد العراقي وأنه يحمل أجندة خطيرة تستهدف العملية السياسية برمتها، فهو يريد أن يضع الحكومة المرتقبة في حرج من خلال سلسلة القرارات التي يتخذها الآن، وهي ليست بريئة، فأما صادرة عن وعي، او عن قلة خبرة، منتقداً أدارة شركة سومو التي هي عين البلاء، مؤكداً ان “الغضبان أتى بهذه الإدارة عديمة الخبرة، لتنفيذ أجندته التي كشف عنها أثناء الاحتجاجات الشعبية الأخيرة”.
وقال الكلابي، في حديث متلفز مع قناة العهد للفضائية/ برناج بوقت العاصمة /حول ملف الإدارة النفطية في البلاد، أنه “يتوجب إقالة وزير النفط الحالي ومدير عام شركة سومو وادارتها كلها فوراً، لتسببهم بضياع وإهدار المال العام، حيث ان وزير النفط الحالي غير مؤهل تماما لإدارة الوزارة، وكذلك الحال مع مدير عام وادارة شركة سومو التي تتحمل المسؤولية عما يحدث من كوارث وانهيار وشيك للاقتصاد العراقي، حيث ان البلد وبسبب هذه السياسات الفاشلة، لايربح من نفطه المصدر سوى ٨ مليارات دولار سنويا، مطالبًا ” بتشكيل خلية أزمة بشكل عاجل لإدارة ملف النفط في البلاد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
واكد ان ” الجهات النيابية صدمت من قرار اوبك بتخفيض حصة العراق بمقدار مليون و60 الف برميل، وهو غير مسبوق وجاء نتيجة ضعف الفريق المفاوض الذي أرسلته وزارة الغضبان، ويبدو ان وزير النفط الحالي استلم الوزارة بغية تدمير العراق” على حد قوله.
وذكر الكلابي، ان ملاحظات لجان النزاهة لا تؤخذ بعين الاعتبار من قبل وزير النفط، بل ان كل قرارات وزير النفط هي بالضد من عمل اللجان الرقابية وملاحظاتها، لافتاً إلى ان “جولات التراخيص تسببت بكوارث هي الأخرى، وتحدث فيها كوارث لا توصف” .
وأضاف أن ” العراق مجبر الأن على إعطاء مليون برميل للشركات النفطية وان هذا المليون برميل الذي يعطيه العراق للشركات النفطية ممكن ان يتصاعد، مشيرا إلى أن وزير النفط اعترف بعدم قدرته على السيطرة على النفط المصدر من كردستان، وان عدم قدرته على السيطرة على نفط كردستان هو دليل فشله.
الكلابي كشف أيضا أن العراق يدفع مليون برميل في اليوم لجولات التراخيص ، وان 26 مليون برميل بالشهر يسلمها العراق لجولات التراخيص، لافتا الى ان العراق مضى بجولات التراخيص بدون ان يجهز البنى التحتية لزيادة الانتاج، وان من المفترض ان” الشركات النفطية لا تربح في العراق ولكنها تربح الضعف، والبلاد تخسر اكثر من 45 مليار دولار بسببها، وان سوء الادارة جعلت العراق يدفع مليون برميل يوميا للشركات النفطية؛ لافتا الى ان شركة سومو اعترفت بذلك.
كما انتقد الكلابي أيضا، الوفد المفاوض الذي شارك في اجتماعات إلاوبك الأخيرة والذي تسبب في تخفيض العراق لانتاجه النفطي، وهي سابقة لم تحدث سابقا لا سيما في زمن الوزير السابق جبار اللعيبي الذي كان واحداً من افضل المفاوضين، خصوصاً في اجتماع اوبك في الجزائر حين رفض تخفيض التصدير العراقي بكمية نصف مليون برميل يومياً وهدد بالانسحاب من الإجتماع وقد نجح في ذلك.
وقال إن العراق سيتكبد بهذا الإتفاق خسارة مليون برميل يوميا بسبب المفاوض الرديء، وان رئيس الوفد المفاوض السيد حامد الزوبعي وكادره المرافق لم يكونوا على علم بفن التفاوض وكان اجتماعهم في فيينا بائساً.
من جانبه كشف الخبير النفطي العراقي حمزة الجواهري في ذات البرنامج عن أن ” العراق يدفع قرابة الخمسة مليارات دولار من ايراداته لتطوير الشركات النفطية، وان العراق بات بدفع نصف ايرادات ما ينتجه للشركات النفطية، مشيراً الى ضعف اجراءات وزارة النفط في انجاز الضغط المائي المطلوب لتطوير الصناعة النفطية في البلاد، مؤكداً ان ” شركات النفط العاملة لا تتحمل اخطاء وزارة النفط الاتحادية “.
اترك تعليقاً