يأبى الصغير الا ان يعيش ويموت صغيرًا .. (انتقاص) قنبر من جرو يمشي وراء الجلبي الى كلب ينبح امام بيت ترامب الأسود
في مناظرة شهيرة له مع الدكتور عبد الأمير العبودي، وهو أكاديمي عراقي معروف بمواقفه الداعمة للحشد الشعبي، اخذ المدعو انتفاض قنبر بالتهجم الوقح والعنيف على الحشد الشعبي وفصائله، وأخذ يهدد بالأمريكان، ويتفاخر علنًا انه يعمل من واشنطن لتحريض الصقور في إدارة ترامب ضد العراق، والعملية السياسية، فما كان من العبودي الا ان رد عليه رداً فاضحاً ومفحماً، حين وصفه بالمأبون!، الذي طرده الدكتور احمد الجلبي من المؤتمر الوطني، بسبب انحرافه الاخلاقي والخلقي ايضاً.
واذا عرفنا السبب بطل العجب كما يقال، فهذا الـ ( انتقاص)، لم يكن يوماً ذاتاً فاعلة في العملية السياسية، بل كان ولم يزل أحد النكرات التي حاولت وتحاول ان تتسلق على أكتاف الكبار، كالمرحوم الدكتور احمد الجلبي، الذي كان بحق زعيماً عراقياً نافذاً ومؤثراً في الأوساط الدولية، ولعل تسلق مثل هولاء الى الواجهة، كان بفضل الشعبية الواسعة والتقدير العالي الذي يحظى به الجلبي انذاك، والا فأن انتفاض وغيره ممن ظهرت السنتهم بعد رحيل الجلبي، لم يكونوا سوى اصفاراً على الشمال بغياب هذا الرجل، ولعل من يتتبع سيرة قنبر هذا، سيجده، ليس سوى ظاهرة صوتية، ومجرد كومبارس قزم يحاول ان يظهر بأي صورة، وحين عجز عن اثبات حضوره، أو بالأحرى لفظته العملية السياسية والاعلامية، عاد ادراجه، فاتحاً شهيته الطائفية المقيتة، التي كان يخفيها حينما كان يتبع خطوات الجلبي كأي جرو املس!
اليوم، يحاول هذا القنبر الصغير، ان يتخذ طوراً أخر، حين تحول الى مجرد ” كلب” نابح من واشنطن، ضد كل من ما هو عراقي وطني، ومصوراً عبر شاشات مغرضة، أو ما يبثه من على قرب اسوار البيت الأبيض، أن يصور للمشاهد أنه قريب من اجواء الإدارة الترامبية، وأنه مؤثر ونافذ ومسموع الكلمة هناك!، وهو في الواقع لا يزيد من الواقع خردلة، أو أدنى من ذلك.
لكنه للأسف، يحاول التشويش على الداخل العراقي، ولعل ظهوره الأخير في حديث مقرف، عن تكليف الكاظمي، ومحاولته تقليد ترامب حتى بطريقة لباسه، وربطة عنقه، وحركته، أنما يشير الى استشراء عقدة التقليد والاستتباع التي تتملكه، ولا ينفك من البحث عن سيد له، حتى لو كان ترامب الذي يجهله، كما يجهل كواليس إدارته، فهل يعرف مثل هذا النكرة النابح على اسوار بيته الأسود!.
اترك تعليقاً