الشعر والتشكيل يلوحان وفاء لضحايا تفجير الكرادة
أعلن بيت الشعر العراقي عن إطلاق مبادرة أدبية تحت تسمية ( تلويحة وفاء للكرادة ) تضمنت نشر ملصقات تحوي نصوصا شعرية وأعمالا تشكيلية لشعراء وفنانين عراقيين تحاكي مأساة التفجير الدموي الذي ضرب منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد قبل نحو شهر مبينا أن الملصقات وضعت عند مدخل دائرة الطب العدلي في بغداد وعدد من شوارع ومقاهي العاصمة .
وقال رئيس البيت حسام السراي في حديث له إن بيت الشعر أكمل على مدار اليومين الماضيين تعليق ملصقات فعالية ( تلويحة وفاء للكرادة ) بدءا من الطب العدلي إلى شارع الرشيد فنصب الحرية مرورا بمقاهي بغداد بين الكرخ والرصافة لافتا الى أن الملصقات البالغ عددها عشرة ضم كل واحد منها مقطعا لشاعر عراقي وعملا فنيا لرسام أو نحات عراقي يقتربان من معنى إدانة المجزرة الأخيرة في الكرادة .
وأضاف السراي أن ملصقا ضم مقطعا للشاعر عبد المنعم القريشي وعملا للنحات رضا فرحان علق عند مدخل دائرة الطب العدلي حيث ترقد للآن بعض جثث ضحايا التفجير الإرهابي الأخير فيما علق ملصق تضمن مقطعا للشاعر فاضل العزاوي وعملا للفنان فيصل لعيبي عند قاعدة نصب الحرية في ساحة التحرير مبينا أن أحد الملصقات ضم مقطعا للشاعر حسب الشيخ جعفر وعملا للفنان ضياء العزاوي علق في مقهى إرخيته في الكرادة داخل بينما علق ملصق تضمن مقطعا للشاعر حسين عبد اللطيف وعملا للفنان كريم رسن على واجهة مقهى رضا علوان في الكرادة داخل أيضا .
وأوضح أن ملصقا ضم مقطعا للشاعرة بلقيس حميد حسن وعملا للفنان صادق كويش الفراجي علق عند مدخل مقهى ( علي بابا ) في الجادرية وملصقا ضم مقطعا للشاعر صادق الصائغ وعملا للفنان رياض نعمة علق على باب مقهى الأطرقجي في المنصور مشيرا الى أن ملصقا فيه مقطع للشاعر حسين السلطاني وعمل للفنان كاظم نوير علق أمام المتحف الوطني العراقي في منطقة العلاوي وملصقا تضمن مقطعا للشاعر علاوي كاظم كشيش وعملا للفنان محمد القاسم علق على واجهة مكتبة عدنان في شارع المتنبي .
ولفت السراي الى تعليق ملصق تضمن مقطعا للشاعر علي نوير وعملا للفنانة هناء مال الله على واجهة مقهى الشابندر في شارع المتنبي وملصق ضم مقطعا للشاعر أنور الغساني وعملا للفنان سيروان باران وسط شارع الرشيد على جدرانه المتآكلة معتبرا أن هذه المبادرة حققت بعدين أولهما تسجيل موقف إزاء الفاجعة الأخيرة يجعل الثقافة عموما والشعر بشكل خاص حاضرا بين الناس في اللحظات المأساوية التي تركت حزنا بالغا في الأنفس أما البعد الثاني فهو اختراق المألوف في إطار الفعل الثقافي فأن تذهب إلى دائرة الطب العدلي وتعلق هناك ملصقا شعريا يتضامن مع الضحايا وأهلهم هذا معناه إنك لم تغادر فقط قاعات الأنشطة الثقافية المغلقة وإنما ذهبت إلى مكان موحش ومفتوح لم يسبق أن شهد هكذا فكرة من قبل .
يذكر أن العاصمة بغداد شهدت في الساعات الأولى من صباح الأحد ( 3 تموز 2016 ) مقتل وإصابة العشرات في تفجير نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة في منطقة الكرادة فيما تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بالقصاص من منفذي التفجير وأعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا .
وأعلنت وزيرة الصحة عديلة حمود أمس الأحد ( 1 آب 2016 ) أن عدد شهداء تفجير الكرادة معلومي الهوية بلغ 115 شهيدا تم تسليمهم لذويهم وفيما بينت أن 208 جثث سلمت للطب العدلي لإجراء فحص الـDNA أشارت الى أن جميع جرحى التفجير تماثلوا للشفاء
اترك تعليقاً