ابناء سفير العراق في البرتغال يعتديان على شاب بالركل والدهس بسيارتهما
منذ يومين والبرتغال بأسرها مشغولة بقصة شاب برتغالي مراهق كان على حافة الموت حين وجده عمال النفايات مرمياً على أحد الأرصفة في شوارع لشبونة حيث نقلت وسائل الإعلام البرتغالية ان الشاب اعتدي عليه من قبل مراهقين اثنين هما ابنا سفير العراق في البرتغال سعد محمد رضا .
ان ابني السفير هما توأمان عمرهما 17 سنة يتعلمان الطيران في مدينة بونتي دي زور وسط البرتغال اعتقلتهما الشرطة يوم الأربعاء الماضي على خلفية هجوم شرس شناه على مراهق برتغالي اسمه كافاكو روبن وعمره 15 سنة والذي تم نقله بطائرة هليكوبتر إلى أحد مستشفيات لشبونة وهو في غيبوبة وحالة صحية سيئة جداً .
ورفض مستشفى ( سانتا ماريا ) إعطاء أي معلومات عن حالة الشاب المصاب ( لأنه قاصر ) لكن وسائل الإعلام البرتغالية نقلت حسب شهود أن أبني السفير نالا منه ركلاً ولكماً ودهساً بالعجلات وجعلا وجهه غير معروف الملامح لما لحق به من رضوض وتشوهات وانتفاخات جلدية دامية .
وذكر صديق للشاب المضروب أوردت شهادته صحيفة Jornal de Notícias المحلية أن التعرف إليه تم فقط عن طريق ساعته وأن أحد الابنين مر بسيارته المرسيدس ودهسه وهو ساقط على الأرض .
وأكدت وسائل الإعلام أن السيارة مسجلة باسم السفارة العراقية في البرتغال وأن الابنين تمتعان بحصانة دبلوماسية لذلك تم إطلاق سراحهما بعد احتجازهما لمدة قصيرة .
في حين أكد المعهد الوطني للطوارئ الطبية في بيان قال ان الشاب كافاكو تعرض لكسور عدة ومتنوعة وكان غائباً عن الوعي لحظة إسعافه طبياً فيما قالت شرطة لشبونة أن خلافاً حدث بينه وبين ابني السفير قبل الرابعة فجراً في ناد يقع بمنطقة أفنيدا دا ليبردادي الشهير لكن الهجوم عليه كان في المنطقة السياحية خارج البار وهناك تركه الابنان دامياً على رصيف، وعثر عليه عمال جمع النفايات .
أما صحيفة Expresso البرتغالية الشهيرة فقالت اليوم الجمعة أن مدرسة G Air Training Centre حيث يتعلم ابنا السفير على الطيران بمدينة ( بونتي دي سور ) أكدت في بيان نشرته بموقعها أنها طردت أحد ابناء السفير سعد محمد رضا من دون أن تسميه بسبب إقدامه فجر 17 آب الجاري على ضرب مراهق برتغالي عمره 15 سنة لكن لم تذكر شيئاً عن الابن الثاني المتورط بالحادث .
وأضحت المحامية البرتغالية المتخصصة بالحقوق والعلاقات والنزاعات الدولية فانيا كوستا راموس في موقع Sapo الإخباري البرتغالي إن الحل الوحيد لمعاقبة ابني السفير هو مطالبة البرتغال رسمياً بمعاقبتهما في العراق نفسه لأنها عاجزة عن ذلك في أراضيها بسبب حصانتهما الدبلوماسية .
مبينة ان السفير لم يجب على اتصالات بعض الوسائل الإعلامية التي سعت للاطلاع على رأيه بما فعله ابناه ووصل صداه إلى وسائل إعلام عالمية الانتشار .
وأورد موقع محطة TSF الإذاعية عن مصدر لم يسمه في الخارجية قوله إن بإمكان الخارجية القيام بمساع دبلوماسية فقط لحل المشكلة في حين نشرت صحيفة Diario de Noticias نقلاً عن المحامية راموس أن هناك إمكانية أخرى لتحقيق العدالة وهي رفع الحصانة عن الابنين عبر اعتبار السفير العراقي شخصاً غير مرغوب فيه .
يذكر ان السفير سعد محمد رضا من مواليد 1950 في بغداد وحاصل على شهادة بكالوريوس بالاقتصاد من الجامعة المستنصرية ببغداد وكان قائماً بالأعمال في القاهرة وكان سفيراً حتى 2013 لدى بلغاريا وبعدها لدى ليبيا إلا أن عمر خدمته فيها كان قصيراً ولم يدم حتى 2014 سوى 10 أشهر فقط والسبب ذكرته صحيفة ( دنقرة ) الليبية نقلاً عن مقربين منه شرحوا أنهم تلقوا اتصالاً هاتفياً من مجموعة أنصار الشريعة بمنطقة النوفلية بطرابلس وأبلغوهم أنهم ينوون خطفه مقابل الإفراج عن سجناء بالعراق فاضطر السفير إلى المغادرة فراراً من الخطف
اترك تعليقاً