عبر مهندس حاصل على شهادة الدكتوراء في علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات عن استيائه من سياسة وزارة الاتصالات العراقية والشركات التابعة لها واصفا اياها بـ ( السياسية المراهقة ) .
وأوضح المهندس على الاسدي ( 59 عام ) أن من خلال متابعته لسياسة وزارة الاتصالات العراقية والشركات الحكومية التابعة لها خلال العشر سنوات المنصرمة تبين أن الوزارة ليس لها رؤية واضحة واتجاه في تطوير قطاع الاتصالات في العراق بالرغم من وجود موارد عالية وفرص كثيرة لتطوير هذا القطاع كونه استثمار هذا العصر .
وبين الاسدي ان اخر ما توصلت اليه وزارة الاتصالات العراقية هو قيامها بتوقيع عقد تتجاوز قيمته الـ ($170,000,000) مائة وسبعون مليون دولار مع شركة تدعى ( سمفوني ) كما مبين في الوثيقة المرفقة وان هذة الشركة ليس لها موقع الكتروني ( Website) والمذكور في العقد هو www.symphony-iraq.com ولكن للأسف لايعمل ولاتوجد اي بيانات فيه .
وابدى الاسدي استغرابه من احالة هذا المشروع التخصصي في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبهذا المبلغ العالي الى هذه الشركة التي لاتمتلك حتى موقعا الكترونيا حيث ان الموقع الالكتروني يمثل هوية الشركة ومن المخجل ان تكون شركة تعمل في هذا المجال وتحال لها مشاريع ولا تمتلك موقع الكتروني .
واشار الى ان الفساد الاداري والمالي يسري في شرايين المنظومة الحكومية في العراق وان وزارة الاتصالات ليست هي الاولى في الفساد الاداري والمالي .
وتطرق الاسدي الى الاسباب التي دعت الى تخلف العراق عن ركب التطور التكنولوجي واللحاق بباقي دول العالم الحديث المتطور وعلى حد سواء دول العالم العربي المجاورة للعراق لافتا الى ان الفساد الاداري والمالي هو العصب الاساسي في دمار البلد .
ودعا المهندس علي الاسدي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب واعضاء السلطة القضائية ومسؤولي وزارة الاتصالات وهيئة الاعلام والاتصالات في الحكومة العراقية الى توخي الحيطة والخذر ومتابعة الشركات المتعاقدة مع الحكومة والتأكد من كفائتها ورصانتها قبيل احالة المشاريع اليها