كشف مصدر مسؤول في حزب الدعوة الاسلامية عن أن رئيس الوزراء حيدر العبادي ممتعض من أداء رئيس هيئة الاعلام والاتصالات صفاء الدين ربيع بعد تورطه برشى مالية ضخمة من قبل شركات الهاتف النقال وتلاعبه بعائدات الطيف الترددي للفضائيات والإذاعات الا أن هنل سؤال يدور في اذهان اصحاب المؤسسات الاعلامية وهو هل ان السيد العبادي عاجز عن إقالته بسبب الدعم الذي يتلقاه ربيع من قبل حزب الدعوة جناح المالكي وخصوصا من أحد القياديين في صفوف الحزب ….؟! وهل هناك خوفا من ذهاب المنصب الى أحزاب شيعية أخرى …؟! فيما كشف المصدر أيضا عن تجاهل ربيع لوزارة الاتصالات ورفضه لصفقة خدمة الجيل الرابع مع الوزارة بهدف إحالتها الى شركة خليجية يحظى هو ( صفاء ربيع ) بأسهم كبيرة فيها .
وقال المسؤول في حزب الدعوة الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريح صحفي إن العبادي منزعج كثيرا من ممارسات صفاء الدين ربيع بسبب جملة قضايا أبرزها تلقي رشى مالية والتلاعب بالايرادات الضخمة للهيئة بالاضافة الى عدم تعاونه مع وزارة الاتصالات ورفضه الرد على طلباتها وكتبها الرسمية فضلا عن عدم إرسال بيانات دقيقة بخصوص حجم إيرادات شركات الهاتف النقال .
وأوضح أن صفاء الدين ربيع يحظى بدعم كبير من قبل حزبه ( الدعوة / جناح المالكي ) وبالخصوص من أحد قيادي الحزب الذي يعارض محاولات إقالته من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي لافتا الى أن العبادي متوقف عن إقالته حاليا استجابة لرغبة قيادي حزب الدعوة وخوفا من استحواذ أحزاب أخرى على المنصب وخصوصا المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي قدم مرشحه لشغل المنصب في وقت سابق وهو ( بليغ أبو كلل ) .
ولهيئة الاعلام والاتصالات قانون خاص كونها هيئة مستقلة عن مجلس الوزراء وتهتم بتنظيم خدمات البث والارسال في العراق ما يشمل عمل الفضائيات والاذاعات وشبكات الهاتف المحمول .
في السياق ذاته ذكر المصدر المسؤول أن صفاء الدين متهم بتلقي رشى مالية ضخمة من قبل شركات الهاتف النقال تصل الى 250 ألف دولار كل شهرين وذلك لقاء صمته المطبق أمام الخروقات القانونية التي ترتكبها الشركات مؤكدا أن ربيع يتقاسم هذه الأموال مع حلفاء له داخل الحزب .
وتأكيدا على ذلك بين أن التخفيضات التي قدمتها شركة آسياسيل للمواطنين في اقليم كردستان والتي وصلت الى 50 في المائة من سعر المكالمات لم يتمكن صفاء الدين ربيع من تعميمها على عموم العراق أو مساءلة الشركة عن عدم التعامل بالمثل في بقية المناطق والمحافظات عازيا ذلك الى تلقيه رشىً ضخمة تلقاها من رئيس الشركة فاروق الملا مصطفى .
وزاد بالقول إن ربيع يتلاعب بالإيرادات المالية المتعلقة بالطيف الترددي للفضائيات والاذاعات التي تبث من داخل العراق فقد وجه قبل فترة برفع الأجور المترتبة على الطيف الترددي للفضائيات دون الحصول على موافقات برلمانية أو الرجوع لمجلس الوزراء ما سبب امتعاضا كبيرا في صفوف المؤسسات الإعلامية التي طالبت مجلس النواب بالتدخل الفوري لإيقاف تلك الممارسات التي وصفتها بالعدائية ضد الأسرة الإعلامية .
الى ذلك أشار المصدر المسؤول في حزب الدعوة الى أن رئيس هيئة الاعلام والاتصالات رفض أيضا إحالة رخصة الجيل الرابع الى شركة تابعة لوزارة الاتصالات كونه كان يرغب بإحالتها الى شركة يقع مقرها الرئيس في إحدى دول الخليج العربي ويرأسها أحد أقربائه مقابل منحه ومنح القيادي في الحزب الذي يدعمه أسهما فيها .
وخدمة الجيل الرابع Fourth Generation هي تكنولوجيا خدمات الوايرليس التي بدورها تلعب دورا فعالاً في عدم هدر الوقت خلال عمليات إرسال واستقبال المعلومات في انظمة تكنولوجيا المعلومات بالنظر لكفاءتها وسرعتها وتعد من الخدمات النادرة في الشرق الأوسط .
وتابع المصدر الحزبي أن صفاء الدين بعيد عن المساءلة البرلمانية حول هذا الأمر بفضل الدعم الذي يتلقاه من النائب ناظم الساعدي وعضو اللجنة للاستثمار النائب حسين المالكي ( قريب وصهر رئيس الوزراء السابق ) واللذين يقفان معه ضد وزارة الاتصالات لتحقيق هدفه بإحالة الجيل الرابع للشركة الخليجية المذكورة .
وكانت الهيئة أقامت في 10 تشرين الثاني 2014 حفلا لتوقيع عقد حق استخدام ترددات الجيل الثالث للهاتف النقال للشركات العاملة في العراق ( أثير ، آسياسيل ، كورك تيليكوم ) .
وأعلن مجلس الوزراء العراقي في 26 تموز يوليو 2014 عن تشكيل لجنة وزارية لوضع الأجر التنظيمي ورسم الترخيص للجيل الثالث للهواتف المحمولة في العراق .
يذكر أن الجيل الثالث للهواتف المحمولة ينبني على مجموعة معايير حددها اتحاد المواصلات العالمية في إطار برنامج المواصلات الجوالة العالمية ( IMT-2000 ) وتوفر هذه الخدمة باقة خدمات أوسع وأكثر تقدما وتتميز بسعة شبكية عالية بفضل فعاليتها الطيفية ومن ضمن هذه الخدمات الاتصال الهاتفي الصوتي اللاسلكي ممتد التغطية ونقل البيانات لاسلكيا