بالوثيقة : الإعلامي أحمد ملا طلال يستحوذ على أراضي الدولة بتواطؤ نائبة ووزير !
كشفت وثائق سربتها مصادر مطلعة عن استيلاء الإعلامي مدعي الوطنية وحب الناس أحمد ملا طلال وبالتعاون مع ابنه عمه محافظ واسط السابق محمود عبد الرضا ملا طلال على آلاف الدوانم من الأرضي الزراعية بتواطؤ مع النائبة عن التحالف المدني شروق العبايجي وبـ كرم من وزير الزراعة فلاح حسن زيدان .
الوثائق التي تناقلتها وسائل الإعلام غيرت صورة الإعلامي المهني والوطني التي أظهرها ملا طلال للناس وقد ترسخت في أذهانهم وتحولت إلى احترام وتقدير وفي بعض الأحيان إلى دفاع عنه ضد كل من يحاول الإساءة إليه أو حتى كشف حقيقته المخزية .
فقد حقق طلال شهرة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية والجماهيرية حتى بات من أبرز الإعلاميين في الساحة العراقية ليس لتفوقه مهنياً وحرفياً على زملائه بل لأنه كان يقصف في برامجه السياسيين وفسادهم المالي والأخلاقي والوطني ومثل هكذا ملفات تداعب مشاعر العراقيين الذين يتربصون بالسياسيين للتشفي بهم .
طلال تنقل بين الكثير من القنوات الفضائية وعادة ما كانت الأوساط الإعلامية والشعبية تتداول أن أسباب هذه التنقلات هو رفضه أن يكون منقاداً لتوجيهات سياسية تتنافى مع الرسالة الإعلامية .
المشكلة أن المروجين لهذا التبرير المضحك يتناسون أنه تملق بشكل مهين للمالكي من أجل الترشح ضمن ائتلاف دولة القانون في الانتخابات البرلمانية وعندما سمح له الأخير بذلك ركل الملا طلال الرسالة الإعلامية وهرول إلى أحضان مختار العصر .
وكما تنقل ملا طلال بين مختلف القنوات الفضائية والأحضان السياسية كذلك كان مصير الدوانم هذه التي كانت أسيرة النظام السابق لتبقي أسيرة النظام الحالي وأبواقه الإعلامية ولصوصه من وزراء ونواب ومسؤولين حكوميين .
ومن المعروف أن ملا طلال كان أحد أبرز الأبواق الإعلامية لرئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي وقد حزن حزناً شديداً عندما نجح المالكي بالالتفاف على النتائج البرلمانية في الدورة الانتخابية الثانية والتي فاز بها علاوي ولكن بصفقات سياسية تم استبعاد علاوي وبقاء المالكي رئيساً للحكومة لدورة ثانية .
وبعد أن خاب ظن ملا طلال بعلاوي وأيقن أن الخبزة على مائدة المالكي ترشح ضمن قائمته في الانتخابات الأخيرة لكنه خرج منها صفر اليدين .
ونحمد الله أن الملا طلال لم يحقق نتيجة تذكر في الانتخابات البرلمانية ولو كان حدث ذلك لرأينا نسخة مطورة أشد شراهة وجشعاً واستحواذاً على البساتين والأراضي الزراعية من حرامي بغداد خير الله طلفاح خال رئيس النظام السابق صدام حسين .
واشتهر طلفاح بالهوس بالأراضي الزراعية وقد انتقل هذا المرض إلى ابنته ساجدة التي استولت هي الأخرى على عشرات الآلاف من الدوانم الزراعية في مختلف المحافظات ومنها أربعة آلاف دونم استولت عليها في محافظة واسط .
وبعد إزاحة النظام السابق كنا نأمل خيراً بأن تعود الأمور إلى نصابها وتسترد الدولة ما سلبه منها ذلك النظام لكن ما حدث هو أن النظام الجديد التقي النقي الورع لم يرد الحقوق إلى أهلها بل أنه استحوذ عليها ليعيد للأذهان صوراً بشعة من لصوصية البعثيين ونظامهم .
الإعلامي النزيه أحمد الملا طلال بدلاً من أن يسلط الأضواء على الأربعة آلاف دونم التي استحوذت عليها ساجدة طلفاح والضغط لإعادتها إلى الدولة العراقية قام هو بالاستيلاء عليها بمساعدة شروق العبايجي تحت غطاء الاستثمار
اترك تعليقاً